أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لإعداد الدستور، والذى حضر الجلسة العامة الثانية أمام البرلمان العربي أهمية دور البرلمان العربي من أجل العمل على ترسيخ الممارسة الديمقراطية في الوطن العربي، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد تغييرات جذرية واضطراب وتوتر في المنطقة. وحذر فى كلمته أمام الجلسة العامة للبرلمان العربى من تردي الأوضاع في سوريا بشكل خاص، موضحًا أن الاضطراب العربي أدى إلى أن يأخذ الآخرون زمام المبادرة لحل المعضلة السورية، وقال : لست أدري هل ستكون الأطروحات فيما يخص الأزمة السورية فاعلة وليست مجرد شغل للوقت بعيدًا عن جوهر الأزمة! وطالب موسى خلال كلمته أمام البرلمان بدور عربي واضح ومؤثر وموضوعي فيما يتعلق بالوضع في سوريا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لافتًا إلى التحولات والتحديات التي تواجه المنطقة في ظل الشرق الأوسط الجديد والعالم العربي الجديد والذي يتطلب توحدا عربيا وليس تعميق الفرقة، مطالبا بضرورة أن تكون موضوعات الشرق الأوسط الجديد و تشكيل العالم العربي الجديد والأمن الإقليمي مطروحة بقوة على طاولة النقاش حيث ستشهد المنطقة العربية تشكلا جديدا خلال السنوات القلقلة المقبلة إزاء الحركات النشطة من قبل تركيا وإيران وإسرائيل، وهو ما يتطلب نشاطا في المقابل من قبل النخب العربية والمراكز البحثية والبرلمان العربي لدراسة مستقبل المنطقة واحتمالات التغير وأشكاله والتعامل معه من منطلق المصالح المشتركة والتغيير الذي يجب ان يستشعرها المواطنون. وشدد موسى على أن غياب مصر أحدث اضطرابا كبيرا في الحياة العربية، وبالتالي كانت عودتها ضرورية لاستعادة التوازن والاتزان، وقد أصبحت الفرصة سانحة لذلك اليوم خاصة بعد الهزة الكبرى التي قام بها الشعب المصري في حركة لم تكن متوقعة أن تسقط نظاما بعد عام واحد، ليس لأنه كان نظامًا إخوانيًا بل لأنه كان نظاما فاشلا لم يستطع ادارة شؤون البلاد في وقت كانت تواجه فيه أزمات كثيرة، ولم يكن على قدر المسئولية وبالتالي كانت مصر على المحك بسبب عدم كفاءة الحكم. ولفت إلى أهمية الدفع قدما بتنفيذ خارطة الطريق، موضحا أن لجنة الخمسين التي يرأسها أوشكت على الانتهاء من الدستور المصري.