قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس, نظر قضية إعادة محاكمة محمد مصطفى محمود السيد، الشهير ب«سفاح المعادي» والمتهم بالتحرش بالفتيات، والتعدى عليهن أثناء سيرهن بالشارع والمترو فى جلسة سرية داخل غرفة المداولة وأمر القاضى بمنع الصحفيين والإعلام من تغطيتها نظرًا لحساسية القضية وتعرضها لشرف وسمعة الفتيات وحتى يتمكن الدفاع من إبداء مرافعته بحرية دون تقيد أو مراقبة. عقدت الجلسة برئاسة المستشار عبدالشافى السيد عثمان وبعضوية المستشارين حمادة السيد الصاوى والدكتور محمود محمد نصر وبسكرتارية يحيى عبد الرشيد ومحمد عبد العزيز. بدأت وقائع الجلسة فى الساعة الثانية والنصف ظهرًا وسط حراسة أمنية مشددة وتم إخراج النساء من قاعة المحاكمة ولم يتم السماح بالدخول إلا للمحامين ووسائل الإعلام. وحضر المتهم من محبسه وسط حراسة مشددة وتم احتجازه بحجز المحكمة وإيداعه قفص الاتهام قبل بدء الجلسة بدقائق, عقدت الجلسة سرية داخل غرفة المداولة. وكانت محكمة النقض قد قضت بإلغاء الحكم الصادر ضد المتهم بمعاقبته بالسجن المشدد 45 عامًا، لاتهامه بالتحرش بالفتيات، والتعدى عليهن أثناء سيرهن بالشارع والمترو. كان المستشار محمد غراب، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية، قد أحال المتهم إلى محكمة جنايات القاهرة لاتهامه بهتك عرض عدد من السيدات بالقوة، وإحداث إصابات عمدية بهن، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص. واعترف المتهم فى التحقيقات بارتكاب العديد من الجرائم بالاعتداء على النساء خلال الفترة من ديسمبر 2006 وحتى إلقاء القبض عليه فى عام 2009، وذلك عن طريق ضربهن على مؤخرتهن باستخدام آلة حادة بمناطق المعادي، والبساتين، والزيتون، والأزبكية، وروض الفرج، والساحل.