شنَّ طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية فجر اليوم الأحد على جنوبي قطاع غزة المحاصر، هي الأولى منذ إطلاق المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية في رام الله والاحتلال. وقال مصدر أمني فلسطيني: "إن الغارتَيْن الأولييْن استهدفتا أنفاق التهريب على الحدود بين رفح المصرية والفلسطينية", مشيرًا إلى أن أحد الأنفاق انهار على ثلاثة من العاملين فيه. وذكرت مصادرُ طبية فلسطينية إلى أن الطواقم الطبية نقلت جريحين إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، بعدما أطلقت طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف 16" صاروخًا باتجاه أحد الأنفاق في "حي السلام" جنوب رفح على الحدود الفلسطينية المصرية, بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام". وأوضحت المصادر أن حالةً أحد الجريحين وصفتْ بأنها خطيرة جدًّا فيما وصفت إصابة الآخر بأنها متوسطة. وقالت مصادر محلية: إن القصفَ الجوي "تسبب باشتعال النيران داخل النفق، الذي كان داخله ومحيطه عدد من العمال، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، تم نقل اثنين منهم فيما لا يزالُ ثلاثة على الأقل عالقَيْن في النفق تعمل الطواقم الطبية والدفاع المدني على إخلائهم". كما استهدفتْ غارة ثالثة للاحتلال قاعدة عسكريَّة سابقة لكتائب عز الدين "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" شرقي خان يونس, بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وزعم متحدث باسم الجيش الاحتلال الإسرائيلي- بعد أن أقرَّ بوقوع الغارات- أنها أعقبت إطلاق صاروخ من قطاع غزة في منطقة النقب لم يؤدّ انفجاره إلى وقوع أضرار أو خسائر, حسب زعمه.