شنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس غارتين جديدتين علي قطاع غزة وسط أنباء عن وقوع إصابات. و قال شهود عيان فلسطينيون ومصادر طبية ان طائرات »اف 61« شنت غارتين جويتين علي موقع للتدريب تابع لحماس شرق خان يونس ومنطقة الانفاق جنوب قطاع غزة. وجاءت الغارتان بعد اطلاق صاروخ جديد علي جنوب اسرائيل في عملية تبنتها مجموعة تطلق علي نفسها اسم "كتائب التوحيد والجهاد". وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الطائرات استهدفت بصاروخ علي الأقل منطقة سكنية شرق خان يونس، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات جراء تناثر شظايا الزجاج في المنازل. وزعم متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الغارتين استهدفتا نفقين يستخدمان للتهريب في قطاع غزة وردا علي اطلاق صاروخ جديد علي جنوب اسرائيل. من جهته، ادان فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس "استمرار العدو الصهيوني في عدوانه علي غزة واستهدافه المدنيين". واضاف ان "اهلنا في غزة يدفعون ثمن الخطأ الكبير والخطيئة السياسية التي ارتكبتها" لجنة المتابعة العربية "بعد اعطائهم غطاء واضحا للمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال". من ناحية اخري اكد صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية ان السلطة قدمت عرضا مفصلا لانهاء الصراع مع اسرائيل وتسوية جميع المطالب الفلسطينية. ونقلت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية عن عريقات قوله ان السلطة قدمت للمبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل سلسلة من الوثائق الرسمية وخرائط واوراقا تنص بوضوح علي موقف الجانب الفلسطيني بشأن جميع قضايا الوضع النهائي كالحدود والقدس واللاجئين والمياه والامن مشيرا الي ان السلطة لم تتلق ردا من الجانب الاسرائيلي. ونفي عريقات ان تكون الرسالة التي وجهها الرئيس الامريكي الي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشان المفاوضات المباشرة تتضمن تهديدا. وقال انها اشارت الي أن أوباما يأمل في أن يوافق عباس علي بدء المفاوضات المباشرة بادعاء الحديث عن مصلحة أمريكية- فلسطينية، وأن الإدارة الأمريكية ستقف إلي جانب السلطة حتي إقامة الدولة. وتابعت الصحيفة نقلا عن عريقات أن الرسالة قالت انه في حال رفضت السلطة الانتقال إلي المفاوضات المباشرة فسوف يكون من الصعب التوصل إلي حل الدولتين وستكون قدرة الولاياتالمتحدة علي تقديم المساعدة محدودة. وأضاف كبير المفاوضين أنه لا يمكن إجراء مفاوضات مباشرة بدون أجندة. وبدون الاتفاق علي مضمون المفاوضات فإنها ستكون من أجل إجراء مفاوضات فحسب، وليس من أجل التوصل إلي اتفاق سلام. من جانبها اكدت حماس ان رسالة اوباما لعباس كشفت زيف السياسة الامريكية وتشكل اضرارا متعمدا لمصالح الشعب الفلسطيني. وفي غضون ذلك، طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته الرئيس عباس، بالبدء بالمفاوضات المباشرة والاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، مؤكدا علي اهمية الحفاظ علي الترتيبات الأمنية كشرط أساسي. وقال رئيس الحكومة الاسرائيلية إن التقديرات تشير إلي أن المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية ستبدأ في منتصف شهر اغسطس الجاري. وحمل نتنياهو حركة حماس المسئولية المباشرة عن إطلاق الصواريخ علي اسرائيل، مطالبا المجتمع الدولي بالعمل علي منع حماس من ذلك.