قال الأمير السعودي فهد بن مقرن بن عبد العزيز صاحب السمو الملكي، إن مصر ثروة الأمن والأمان، مشيرًا إلى أنها تتمتع بمناخ استثمار جيد وأن المملكة تبذل أقصى جهدها لدخول المستثمرين العرب والأجانب صعيد مصر متمنيًا القيام بعمل يليق بمكانة مصر من خلال وضع خطط وخطوات بالتنسيق مع محافظ الأقصر لدفع عملية التنمية. جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري الثاني للدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي الدولي لتنمية الجنوب والذي عقد بمحافظة الأقصر بحضور محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين ومحافظ أسوان اللواء مصطفي يسري ومحافظ قنا اللواء عبد الحميد الهجان ومحافظ سوهاج اللواء محمود عتيق والأستاذ جمال آدم سكرتير عام محافظة أسيوط نائبًا عن المحافظ والأستاذ صلاح أبو المجد المنسق العام للمنتدى وعدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال وخبراء الاقتصاد ومديري إدارات الاستثمارات بمحافظات جنوب الصعيد. وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع التحضيري للمنتدى رحب محافظ الأقصر بالحضور معربًا عن سعادته باستضافة الأقصر للمنتدى الذي يعقد في شهر ديسمبر المقبل مؤكدًا تسخير كل إمكانيات المحافظة لإنجاحه، مشيرًا إلى أهمية مكانه الأقصر العريقة والفريدة على مستوى العالم وعلى مر العصور، وضرورة استغلال ثرواتها والخروج من الوادي القديم شرقاً وغرباً واستغلال المساحات الهائلة من أراضى مصر لفتح آفاق جديدة للخير أمام شعب مصر. واستعرض المحافظ مقومات المحافظة التاريخية والأثرية والسياحية والمناطق الصناعية والزراعية وقري الظهير الصحراوي والموارد الطبيعية والمواد الخام التي يمكن أن تقام عليها الصناعات ومدي توافر الأيدى العاملة ومميزات المناخ والطقس الذي يخدم مجالي السياحة والزراعة ويحقق نضوج الحاصلات الزراعية أبكر شهر عن باقي المحافظات، بالإضافة إلى توافر شبكة طرق داخلية وخارجية تربطها بكل من محافظات أسوان – والبحر الأحمر – وقنا – والوادي الجديد وتحقق سهولة فى عملية النقل وإمكانية النقل النهري من خلال نهر النيل الذي يربط القاهرةبأسوان مرورًا بالأقصر، لافتا إلى ضرورة التفكير في إيجاد بدائل سريعة للسياحة وتفعيل المدينة الصناعية بالبغدادي على مساحة 220 فدانًا شرق الأقصر لإقامة مصانع صديقة للبيئة واستغلال كل أدوات ومقومات الاستثمار التي وتقديم كل الدعم والتيسير للمستثمرين ورجال الأعمال من خلال أجهزتنا التنفيذية بالمحافظة لدعم الشركات العالمية أو المحلية الجادة لتحقيق هدفنا المنشود في التنمية الاقتصادية وفتح آفاق جديدة لخلق فرص عمل وتطوير الإنتاج المحلى ليكون منافسًا للإنتاج العالمي مع السير فى نفس الوقت قدمًا لجذب السياحة التى هى أهم مقومات الأقصر. واختتم كلمته بالتأكيد على وجود تكتل لدفع عجلة التنمية بالصعيد بالتواصل المستمر مع الوزراء واستغلال الإمكانيات بالصورة المرجوة وتهيئة المناطق الصناعية بتوصيل كل المرافق والخدمات والتحرك بطريقة جدية لإنجاز الأعمال وجذب المستثمرين وتفعيل التوصيات الخاصة بالمنتدى وتكوين مجموعات عمل لمتابعة تنفيذها. ومن جانبهم، استعرض المحافظون المشاركون فرص الاستثمار بمحافظاتهم والمقومات الخاصة بكل محافظة والسمات البيئية وقدموا تقريرًا مفصلاً حول فرص الاستثمار بمحافظاتهم والتسهيلات المقدمة للمستثمرين عن طريق منحهم الأرض بالمجان وسهولة التراخيص وتنفيذ والمشروعات المنشأة والمستهدف إنشاؤها كما استعرض مديرو الاستثمار الخطط الإستراتيجية الخاصة بكل محافظة والمناطق الصناعية وطرح بعض المشروعات المزمع تنفيذها في ضوء تنفيذ توجيهات الدولة لتحقيق تنمية بمحافظات الصعيد. من جانبه، أكد صلاح أبو المجد، المنسق العام للمنتدى والأمين العام لمجلس الأعمال العربى أمريكا اللاتينية، أن عقد المنتدى يأتي في إطار تطلعات الحكومة المصرية نحو تعزيز ودعم النمو الاقتصادي في ظل التغييرات السياسية فى المنطقة والظروف الحالية التي تعيشها مصر، مشيرًا إلى أن المبادرة تهدف إلى تأسيس شركات متخصصة لإدارة قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، من خلال تنفيذ المشروع القومي لتنمية الجنوب، والذي يهدف إلى تأسيس بنك دولي متخصص لتنمية الجنوب، خاصة المدن الفقيرة منها، وسيعلن عن تفاصيل المشروع الذي سيكون نقطة تحول في اقتصاديات دول الجنوب خلال المنتدى الاقتصادي الدولي لتنمية الجنوب والذي سيعقد خلال شهر ديسمبر من هذا العام بمحافظة الأقصر، ويقوم بتنظيم المنتدى مجلس الأعمال العربي بأمريكا اللاتينية بالتعاون مع محافظة الأقصر والهيئة العامة للتنمية الصناعية ومؤسسة الجنوبي لتنمية الجنوب.