أصدر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام قرارا بمنع تسعة مسؤولين في وزارة الثقافة من السفر في إطار تحقيق في سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان فان جوخ من متحف محمود خليل بالقاهرة والتي تقدر قيمتها بنحو 55 مليون دولار. من جانبه، قال عز الدين نجيب الناقد والفنان التشكيلى أن الطريقة التى سرقت بها لوحة زهرة الخشخاش للفنان الهولندي فنسنت فان جوخ من متحف محمد محمود خليل تمت بحرفية شديدة مشيراً الى أن السارق خطط بإتقان للسرقة وللخروج من البوابة الالكترونية للمتحف. وأوضح نجيب فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاثنين أن المتحف يحتوى على لوحات نادرة لكل مؤسسى الفن التشكيلى بأوروبا مشيراً الى أنه على الرغم من تأكيد بعض الخبراء الفرنسيين أن "زهرة الخشخاش" هى أصلية ولم تقلد إلا انه لا يوجد تقارير رسمية تؤكد ذلك. وتابع الفنان التشكيلى أن الطريقة التى سرقت بها اللوحة تمت بحرفية شديدة فقد استعان السارق بأريكة ليقف عليها وقام بقطع اللوحة واخراجها من اطارها بسلاح ابيض فضلاً عن انه خرج من الباب الالكترونى للمتحف وقت صلاة الظهر أثناء انصراف رجال الأمن لأداء الصلاة. وأشار الى ان متحف محمد محمود خليل تم ترميمة عام 1990 بحوالى 20 مليون جنيه ويخصص له صندوق التنمية التابع لوزارة الثقافة مليون جنيه سنوياً للصيانة والتجديد مشيراً الى أن كاميرات المراقبة بالمتحف جميعها متهالكة ولا يعمل منها سوى 7 فقط وتحتاج الى إحلال وتجديد. وأرجع الفنان المصرى زيادة سرقة اللوحات الفنية في الأعوام الثلاث الأخيرة الى وجود إهمال شديد وعدم وجود رقابة على المعروضات بالمتحف فقد تعرضت لوحتان للفنان التشكيلي المصري حامد ندا للسرقة من دار الأوبرا المصرية بالقاهرة قبل إعادتهما عن طريق مدير أتيلييه جدة بالسعودية وبعدها سرقت 9 لوحات أثرية من قصر محمد علي في شبرا الخيمة شمال القاهرة قبل أن يعثر عليها بعد 10 أيام. وذكرت صحيفة الأهرام أن التحقيق الأولي في المتحف أظهر "أوجه قصور فاضحة" في الإجراءات الأمنية اذ أن هناك 43 كاميرا معطلة من جملة 50 كاميرا للمراقبة.