قُتل 7 أشخاص من تنظيم القاعدة خلال اشتباكات مع قوات الأمن بمديرية لودر في محافظة أبين الواقعة جنوبي اليمن, فيما أعلنت السلطات اليمنية والحوثيون أسماء ممثليهم لتوقيع اتفاقية جديدة ترعاها قطر. وتجددت أمس الأحد الاشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في المنطقة، بسبب فشل اتفاق الهدنة الذي تم السبت بين الطرفين، والذي يقضي بانسحاب قوات الحكومة وفك الحصار عن المدينة، مقابل خروج المسلحين منها. وكان الجيش اليمني قد حشد تعزيزات أمنية كبيرة حول مدينة لودر في محافظة أبين بجنوب اليمن، ووجه إنذارًا لعناصر القاعدة المتحصنين فيها للاستسلام، في حين نزح السكان خشية تجدد الاشتباكات، بحسب مصادر أمنية وشهود. وأدّت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مساء الجمعة الماضية بين الجيش ومسلحين- أكّدت السلطات انتماءهم إلى تنظيم القاعدة- إلى مقتل 21 شخصًا بينهم 11 من جنود الأمن المركزي وثلاثة مدنيين، بحسب الحصيلة الرسمية. وقالت مصادر أمنية في المنطقة أمس: "إن مسلحين ينتمون لتنظيم القاعدة هاجموا مبنى الأمن العام في المدينة وأحدثوا به خسائر كبيرة", بحسب قناة "الجزيرة" الفضائية. وأضافت المصادر أن "تعزيزات كبيرة وصلت للمسلحين من خارج المدينة للمشاركة في قتال القوات الحكومية". في هذه الأثناء, أعلنت السلطات اليمنية والحوثيون أسماء ممثليهم لتوقيع اتفاقية جديدة ترعاها دولة قطر. ونقلت وكالة "يو بي آي" عن مصدر يمني مطلع أن المباحثات التي ترعاها قطر لتوقيع اتفاق جديد ستبدأ الأربعاء المقبل في الدوحة. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان أن رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق سابق بين الحكومة والحوثيين العميد علي القيسي سيرأس الوفد اليمني لتوقيع الاتفاقية المرتقبة. وأوضحت الوزارة أن الوفد الحكومي سيبحث تنفيذ النقاط الست الواردة في الاتفاق السابق مع الحوثيين وآليتها التنفيذية لتعزيز الأمن في محافظة صعدة إضافة إلى ما تضمنه اتفاق الدوحة بخصوص إحلال السلام في المحافظة. ويضم الوفد الحكومي في عضويته كلا من العميد مجاهد غشيم رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية, والعميد جلال الرويشان وكيل جهاز الأمن القومي (المخابرات). من جهته, أعلن الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام في بيان اليوم أن وفد الجماعة مكون من أربعة أشخاص، هم يوسف الفيشي رئيسا، وضيف الله سليمان عضوا، ويحيى الحوثي- الذي سيحضر من ألمانيا- إضافة لسكرتير الوفد الذي لم يكشف عن اسمه. وتمنى عبد السلام أن تكون السلطات اليمنية "جادة هذه المرة في عملية إحلال السلام والتوقيع على الاتفاقية التي ستعمل على حقن الدماء وإغلاق ملف حرب صعدة إلى الأبد". يشار إلى أن المواجهات بين الجيش اليمني والحوثيين التي اندلعت شرارتها الأولى في منتصف يونيو 2004 توقفت إثر هدنة هشة في 11 فبراير الماضي بعدما خلفت خلال ست سنوات العديد من القتلى والجرحى والمعتقلين.