ذكر موقع "ديبكا" الاستخباراتى الإسرائيلى، أنه فى العملية العسكرية التى استمرت طوال الأسابيع الماضية، نجح الجيش الثانى المصرى تحت قيادة اللواء أحمد وصفى، فى القضاء على جزء كبير من العناصر السلفية المسلحة بوسط سيناء بمنطقة جبل الحلال، ووادى العمر، وبالتالى تمكن الجيش من كسر تنظيم القاعدة فى سيناء. وأفادت المصادر العسكرية ل "ديبكا"، بأن التقديرات تشير إلى أن نحو 75% من العناصر المسلحة السلفية والتابعة لتنظيم القاعدة إما تمت تصفيتها أو موجودة قيد الاعتقال، أما الباقون ففروا هاربين، ووجدوا ملجأ لهم عند القبائل البدوية فى سيناء، ومن بين الهاربين "رمزى موافي" قائد فى تنظيم القاعدة فى سيناء، وهو من أشد المقربين لزعيم تنظيم القاعدة الحالى "أيمن الظواهرى". ويبرز "ديبكا" أنه حتى الآن تتباهى العناصر السلفية وتنظيم القاعدة فى سيناء بأن منطقة الحلال هى منطقة جبلية محصنة، على غرار تورا بورا فى أفغانستان والتى فشلت القوات الأمريكية فى 2001 فى العثور على بن لادن فيها الذى تحصن بداخلها. ويظهر "ديبكا" أنه مثلما تعثر الأمريكان فى اعتقال بن لادن من تورا بورا فى 2001، فإن الجيش المصرى لم يتمكن من منطقة الحلال طيلة 12 عامًا، ولكى يتخلص من العناصر الإرهابية فى كهوفهم الحصينة بالحلال، قام بالقصف الجوى للمنطقة، فضلًا عن إرسال قوات الكوماندوز الخاصة لتطهير المكان. وأضافت مصادر "ديبكا" العسكرية، التى نقلتها وكالة "أونا"، أن الجيش المصرى تمكن هذا الأسبوع من تقسيم سيناء ومنطقة قناة السويس إلى أربع مناطق عسكرية، وفى كل واحدة منها يوجد مقر قيادة الجيش المصرى للتنسيق من أجل التصدى للعناصر الإرهابية. واستطرد "ديبكا" أن المنطقة العسكرية الأولى تم وضعها فى المدن المصرية الكبرى على طول قناة السويس، حيث تشمل كل من بورسعيد والإسماعيلية والسويس، ويوجد بهما خط الدفاع ضد الهجمات الإرهابية على السفن التى تمر بالقناة. وأضاف أن المنطقة الثانية للجيش توجد بالضفة الشرقية لقناة السويس والخليج، أى على طول سواحل شبه جزيرة سيناء، حيث تلعب هذه القاعدة دورًا هامًا فى منع تهريب الأسلحة من مصر إلى سيناء والعكس، ويديرها الجيش المصرى الثالث تحت قيادة اللواء أسامة عسكر، والمنطقة الثالثة فى وسط سيناء بمنطقة جبل الحلال ووادى العمر، أما المنطقة العسكرية الرابعة يسيطر عليها الجيش الثانى الميدانى أقيمت من العريش بشمال سيناء وحتى قطاع غزة.