شددت الجمعية الوطنية للتغيير على أن إنجاز خارطة المستقبل التي تم التوافق عليها في 3 يوليو 2013 لاستكمال بناء دولة القانون والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وإرساء أسس العدالة الانتقالية تتطلب التأسيس لاحترام الجميع للقانون وخضوعهم لأحكامه، وعدم المساس بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، والتزام القيم الديمقراطية التي تنبذ خطاب العنف والعنصرية والطائفية، والتصدي بحسم لأية كيانات تعمل خارج نطاق القانون وتهدد الأمن والسلم المجتمعي. فيما هنأت الجمعية الوطنية للتغيير الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، التي جسدت أنبل معاني التلاحم بين الشعب وقواته المسلحة الباسلة، وأثبتت للعالم كله أن قوة العرب في وحدتهم، وأن ما يربط مصر بأمتها العربية أقوى من أي خلافات عابرة. وأضافت الجمعية، أن الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر هذا العام تأتى لتؤكد مجددًا على عمق هذه المعاني، بانتصار جيش مصر البطل للإرادة الشعبية الكاسحة لاستعادة الوطن وصد العدوان على هويته الأصيلة من قوى تآمر في الداخل والخارج، فيما يجسد موقف الأشقاء العرب لدعم مصر إدراكهم لحجم المخاطر التي تهدد المنطقة من مؤامرات لإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى في سائر بلدانها. وأشارت الجمعية الوطنية للتغيير إلى أنه في هذه المناسبة يجب التأكيد على أن يقظة شعبنا هي أمضى ما نملكه من أسلحة للتصدي لما يواجه الوطن من مخاطر وتحديات، ما يستدعي الحاجة إلى استلهام روح انتصارات أكتوبر المجيدة في التلاحم بين الشعب ومؤسسات الدولة للسير قدما ودون إبطاء في خطوات تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة في 25 يناير و30 يونيه وتطهير الوطن من عصابات الإرهاب المدعوم من الخارج في كل أرجاء البلاد وتعزيز السلم الأهلي.