قال العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، إن القوات المسلحة تتقدم بخالص الشكر والتقدير والحب لأهالي مدينة الضبعة لما قاموا به من عمل وطنى ودور مشرف لقيامهم بتسليم الأرض المخصصة لإقامة محطة الطاقة النووية إلى قوات الجيش. وجاء ذلك بعد أن تسلم الجيش أرض مشروع محطة الضبعة النووي من الأهالي بمرسى مطروح اليوم خلال احتفالية كبرى، أقيمت تحت رعاية المخابرات الحربية. وأكد المتحدث في بيان نشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن القوات المسلحة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لتعويض المضارين من المواطنين. وقال إنه سيتم دراسة باقي مطالب أهالي الضبعة مع أجهزة الدولة المعنية فى إطار العدل والقانون، مؤكدًا أهمية الاستخدام الأمثل لهذه الأرض فى إنشاء مشروع توليد الطاقة الكهربية، والذي يمثل خطوة حضارية لإحراز التنمية الشاملة في مصر المستقبل. وأضاف "لن تنسى لكم مصر ما قدمتوه من نموذج مشرف يحتذى به في تحمل المسؤولية الوطنية". كان المتضررون من أهالي الضبعة اقتحموا فى أعقاب ثورة يناير أرض المحطة وهدموا السور بالكامل واستردوا الأراضي التى كانت الدولة قد خصصتها لإقامة المشروع، "في مقابل تعويضات زهيدة لا تتناسب مع قيمة الأرض" حسبما قال الأهالي. ونجحت القوات المسلحة فى استعادة أرض الضبعة، من خلال التوصل لاتفاق مع أهالى الضبعة، بأن يسلموا أرض المحطة للقوات المسلحة، على أن تتولى القوات المسلحة رعاية مطالبهم من الدولة. وأعلن أهالي الضبعة في بيان رسمي ثقتهم الكاملة في مؤسسة ورجال الجيش المصري بعد أن اتفقوا معهم على تسليم 55 كيلومترا بطول ساحل مدينة الضبعة وهي إجمالي مساحة أرض مفاعل الضبعة النووي بعد مصالحة ساهمت فيها المخابرات الحربية بين الأهالي والشرطة كما سلم الأهالي قسم شرطة الضبعة، الذي أحرق بمنتصف أغسطس الماضي، بعد افتتاحه، وإعادة ترميمه على نفقتهم الخاصة.