كشفت مصادر أمنية عن أسرار جديدة فى قرار نقل اللواء مصطفى باز، مساعد وزير الداخلية، من مصلحة السجون إلى ادارة المعلومات والإنترنت بوزارة الداخلية. وقالت المصادر قريبة الصلة بباز إنه تعرض لحملة إعلامية شرسة قادها البعض بغرض الإطاحة به مثلما حدث مع آخرين. وأضافت المصادر أنه تصادف إجراء الإعلامى شريف عامر حوارا مع باز، فى برنامج الحياة اليوم، فى نفس توقيت عرض لقاء اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية مع الإعلامى خيرى رمضان، على قناة «سى بى سى»، مما اثار حفيظة الوزير، بحسب المصادر. كما أنه، وفقا لتلك المصادر، تم إثارة أحداث فى الصحف بطريقة الغرض منها الإطاحة به، بينها الزيارة السرية التى قام بها وفد الخارجية القطرى والإماراتى إلى خيرت الشاطر فى محبسه والتى تمت بناء على تعليمات سيادية شفهية لا دخل لمصلحة السجون بها وقيامه بتنفيذ جميع تعليمات القيادة السيادية سرا على حد طلب الرئاسة. وأضافت المصادر أن «باز تعرض لحملة شرسة من بعض ضباط مصلحة السجون بسبب عمله لأكثر من 17 ساعة تقريبا يوميا، ومتابعته حالة جميع السجون على مدار الساعة، وانه كان يتابع الضباط بصفة مستمرة بدون راحة مما ارهقهم من زيادة أعباء المتابعة المستمرة منه والضغط عليهم خلال عمله بالإضافة إلى رفضهم تكليفاته المستمرة فى السجون الكبيرة لمتابعة الحالة الأمنية». ومضت المصادر ، وفق ما نشرته الشروق ، قائلة إن «باز خصص عددا من ضباط المباحث لحراسة قيادات الإخوان فى السجون ومرافقتهم فى الزيارات وخلال صلاة الجمعة وهناك تفتيش مستمر على جميع الغرف الخاصة بهم، ولائحة المسجونين يتم تطبيقها على الجميع بلا استثناء». وأشارت إلى «المجهود الأمنى الذى قاده باز لتأمين 42 سجنا خلال ثورة 30 يونيو (الماضى)، دون أن يتم اقتحام سجن واحد فى جميع أنحاء الجمهورية، فى الوقت الذى تم فيه اقتحام عشرات من أقسام الشرطة وسحل وقتل ضباطها بصورة بشعة لم تحدث أيام ثورة 25 يناير (2011)». وختمت المصادر بأن «باز وفر للدولة ما بين 200 إلى 300 مليون جنيه من خلال عمليات المناقصات والمزايدات التى تم إجراؤها خلال الشهرين اللذين قضاهما بمصلحة السجون حيث أشرف على عمليات المناقصات التى تمت، وحصل على أسعار تقل بكثير عن مناقصات سابقة».