انتقدت شخصيات معارضة السماح لجمال مبارك، الأمين العام المساعد، أمين "السياسات" بالحزب "الوطني" بلقاء طلاب الجامعات خلال معسكرهم في معهد إعداد القادة أمس، وذلك في الوقت الذي يُمنع فيه أحزاب وقوى المعارضة من لقاء طلاب الجامعات، بحجة عدم السماح بممارسة السياسة داخل الحرم الجامعي. قال عبد الغفار شكر القيادي بحزب "التجمع" إن هذا اللقاء يؤكد التزاوج بين الدولة والحزب "الوطني"، وإن الدولة أصبحت أداة تنفيذية للحزب الحاكم، مضيفا أن أحزاب المعارضة كثيرا من تطلب عقد لقاء طلاب مع الجامعات خلال المعسكرات، لكنه يتم رفض طلبها ويسمح فقط للحزب "الوطني" بعقد لقاءات في المعسكرات الصيفية التي ينظمها المجلس القومي للشباب أو أي جهة تابعة للدولة. أما الدكتور يحيى القزاز، القيادي بحركة "كفاية" وعضو "حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات"، فاعتبر أن جمال مبارك يتصرف باعتباره ابن الرئيس وليس بصفته الحزبية، وقال إن أبناء المسئولين أصبحوا يفعلون ما يشاءون فما بالنا بابن الرئيس. ورأى أن جمال مبارك يريد الاطمئنان إلى صدى الحملة التي أطلقت لاختياره رئيسا للجمهورية، مشيرًا إلى قيامه بالتردد كثيرًا على التجمعات الشبابية خلال الفترة السابقة، لأنه يريد أن يكون رجاله- باعتباره الرئيس القادم- من الشباب لأنهم الفئة العمرية التي همشت من التعليم والمعرفة ولم ترى سواه. وكان جمال مبارك زار أمس معهد إعداد القادة بحلوان والتقى شباب الجامعات المصرية في لقاء سرى منع الصحفيين من حضوره على الرغم من السماح للصحفيين حضور جميع اللقاءات السابقة بين الوزراء والمسئولين وطلاب الجامعة. وندد النائب البرلماني حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب "الكرامة" بالسماح لجمال مبارك بعقد لقاءات مع شباب الجامعات دون السماح للمعارضة بذلك. واعتبر أن تمكين جمال مبارك مما لا تمكن منه الأحزاب الأخرى عن طريق السماح له بلقاء طلاب الجامعات هو نوع من الفساد السياسي، ورأى أن لقاء نجل الرئيس بطلاب الجامعات هو نوع من أنواع الدعاية الانتخابية له، ويأتي ضمن الخطوات العملية لتوريث الحكم الذي أرفضه وكل السياسيين الشرفاء في مصر.