خرجت مظاهرات حاشدة بمركز ومدينة "سيدي سالم" ثاني أكبر المراكز بمحافظة كفر الشيخ من ناحية المساحة وعدد السكان وقد جابت تلك التظاهرات شوارع المدينة ضمن فاعليات أطلقوا عليها جمعة "الشباب هم عماد الثورة"، حيث انطلقت مسيرتين بهما الآلآف من المتظاهرين عقب صلاة العصر من مسجدي الفرقان والفضالي بالمدينة ورفع المتظاهرون لافتات ترفض الإنقلاب العسكري وشعارات تطالب بعودة الشرعية وتدين مجزرة فض إعتصامي رابعة والنهضة وما تلاها من مجازر دموية بحسب قولهم،وتشجب ما سموه الإعتقال القسري والتعسفي بحق الرافضين للإنقلاب وتطالب بالإفراج الفوري عنهم، وتنفي أي صلة لمؤيدي الشرعية بالإرهاب أو ما يحدث من إختلال أمني في البلاد، حيث كانت إحدى الشعارات المرفوعة تقول "ضحكوا عليكوا وقالوا إرهاب وإحنا جيران الباب في الباب"، وغيرها من الافتات التي ترفض الإرهاب، ومن الجدير بالذكر أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها تلك المسيرات بالمركز حيث أقام الأهالي عدداً كبيراً من المسيرات والتظاهرات خلال الفترة الماضية ومنذ قيام وصفوه بالإنقلاب العسكري، وقد قامت بعض ممن يوصفون ب"البلطجية" بالهجوم على المتظاهرين السلميين مما أدى إلى فض التظاهره تجنباً لوقوع أي مصادمات. من جانبه قال الأستاذ "عبدالمنعم" أحد القائمين على تنظيم المظاهره أنهم لن يصمتوا حيال هذا الأمر مشيراً إلى أنه يعرف جيداً الشخص الذي قام بتأجير تلك المجموعات وأنه أحد رجال الحزب الوطني المنحل بالمركز وقام بذلك حتى يقمع الأصوات الرافضة للإنقلاب العسكري لحساب أشخاص آخرين، وأضاف عبدالمنعم أن المتظاهرين من أبناء المركز ولا ينتمون إلى أية أحزاب أو جماعات وإنما هم من جموع الشعب المصري الرافضة للإنقلاب ويعرفهم الكثير من أبناء المركز بالإحترام والخلق الوفير، وسيلجأون إلى معاقبة هذا الشخص عبر الطرق السلمية المعروفه بالبلدة مثل الجلسات العرفية، وهذا ما أوقعه في حرج شديد أمام أهالي المدينة بمختلف إنتمائهم السياسي.