أكد رئيس حزب النور المصري، الدكتور يونس مخيون، أن لجنة الخمسين "بدأت بداية لا تبشر بالخير على الإطلاق"، واصفاً تصريحات المتحدث الرسمي باسم اللجنة، محمد سلماوي، ب"الكارثية". وأشار في حديثه لبرنامج الحدث المصري عبر شاشة العربية الحدث، مساء الثلاثاء، خاصة إلى تصريح سلماوي حول أن الدستور لا يختص بالأديان، مشدداً على أنه لا تجوز المساواة بين الشرائع السماوية وغيرها من الموضوعات الأرضية. وقال مخيون إن سلماوي "يتكلم كأنه بعيد عن الشعب المصري"، معتبراً تصريحاته "أكبر دعاية سلبية للجنة لخمسين". وأكد أن الحزب لن ينسحب من لجنة الخمسين إلا إذا جد شيء يدعوه لاتخاذ هكذا قرار، أي حال المساس بمواد الهوية والشريعة الإسلامية بالدستور مثلاً. وفي هذا السياق، شرح مخيون أن مدة الشهرين المحددة لتعديل الدستور قليلة، قائلاً: "إذا كنا نعيب على الدستور السابق بسبب سرعة إعداده في 6 أشهر فما بالنا بشهرين فقط". وشدد على وجوب العودة للعمل بدستور 2012 في حالة حصول الدستور الحالي على نسبة موافقة شعبية أقل من النسبة السابقة. وفي سياق آخر، قال مخيون إن حزب النور يرفض تدخل الجيش في الحياة السياسية حيث يقتصر دوره على حماية حدود مصر. وأضاف أن الحديث عن دعم الفريق أحمد شفيق سابق لأوانه، موضحاً أن فكرة دعم الحزب للمنتمين لعهد نظام حسني مبارك مرفوضة تماماً. كما نفى ما أثير حول لقاء المهندس أشرف ثابت بالفريق أحمد شفيق، مشدداً على أن هذا الخبر يأتي في إطار " الأكاذيب التي تروجها وسائل الإعلام لإثارة البلبلة". ومن جهة أخرى، أوضح مخيون أن مواقف حزب النور تتطابق مع مواقف الدعوة السلفية حيث هناك قواعد عند كلا الجانبين، لكنه نفى أن يكون هناك جمع بينهما، حيث لكل واحد منهما إدارته المستقلة. كما شرح أن للحزب فكره الخاص البعيد كل البعد عن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، منوهاً بأن الحزب لا يوجد لديه ما يسمى "البيعة والطاعة العمياء". وتابع مخيون قائلاً: "مواقفنا واحدة منذ 40 عاماً من الخطاب التكفيري. وجميع المناطق المتواجدة فيها الدعوة السلفية لن تجد بها انتشاراً للفكر التكفيري". وفي سياق آخر، شرح مخيون أن الدكتور خالد علم الدين ليست له مكانة قيادية بالحزب، مشدداً على أن آراءه شخصية ولا تمثل الحزب. وأوضح أن حزب النور يتخذ قراراته وفق مبدأ الشورى، وأنه يحترم الرأي والرأي الآخر. وكشف أن لائحة العقاب بالحزب تبدأ من العتاب ولفت النظر وتصل حتى المنع من الظهور الإعلامي، معتبراً أنه ليس هناك شخص أعلى من المحاسبة بمن فيهم رئيس الحزب.