رغم "العداء التاريخي" بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وجماعة الإخوان , إلا أن المؤرخ السياسي محمد الجوادي أدلى بتصريحات مثيرة كشف فيها أن عبد الناصر كان إذا أراد أن يقوم بمشروع أو إنجاز سياسي, لا يجد من ينفذه له, إلا "إخوانيا". وفي لقاء مع "الجزيرة مباشر مصر" في 16 سبتمبر, أضاف الجوادي "عبد الناصر عندما أراد أن يأتي بوزير قوى عاملة في أوائل الستينيات لم يجد إلا وزيرا إخوانيا، وكذلك عندما أراد أن يستحدث مجلسًا أعلى للجامعات, لم يجد إلا إخوانيا", كما وصف الجوادي جماعة الإخوان بأنها "مدرسة سياسية" لا يمكن إنكارها. وتعتبر تصريحات الجوادي مناقضة لما يعرف من "عداء تاريخي" بين عبد الناصر والإخوان, رغم التعاون بينهما في البداية في إطار تنظيم "الضباط الأحرار", إلا أنه سرعان ما وصل الأمر بينهما إلى الصدام التام عام 1954 بإعدام بعض قادة الإخوان. وكان الجوادي صرح أيضا في 14 سبتمبر بأن استمرار تظاهرات مؤيدي "الشرعية" سيعجل بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي, وأضاف أن 30 يونيو ما هي إلا "تمثيلية"، وترتبت عليها نتائج غير منطقية، ومنها استبدال مؤسسات الدولة, التي تم انتخابها بارادة شعبية، بورقة تسمى "خارطة الطريق". وتابع الجوادي في تصريحات ل"الجزيرة مباشر مصر" أن الحكومة الحالية لن تستطيع الصمود أمام المتظاهرين المؤيدين للشرعية الانتخابية، خاصة أن السلطة الحالية صناعة ورقية.