أدان المجلس القومى لحقوق الإنسان الإعتداءات والانتهاكات التى تقع بحق بعض المواطنين المصريين في صعيد مصر بشكل عام ، ومحافظة المنيا وبعض المراكز والقري فيها بشكل خاص بسبب هويتهم الدينية . و لاحظ المجلس ببالغ القلق تصاعد وتيره الاعتداءات التى استهدفت مواطنين مسيحيين في محافظة المنيا تحديداً ، وهى الاعتداءات التى شملت حرقاً وتدميراً لدور عبادة خاصة بالمسيحيين ومنازل وممتلكات ، كما شملت ممارسات تهجير قسري ، سلب ، فضلآ عن الشكاوى المتصاعدة والتى تتهم بعض الجماعات الدينيه المتشددة بفرض إتاوات مالية علي عدد من المواطنين المسيحيين. واكد إن الشكاوى التى تلقاها المجلس مباشرة من عدد من المواطنين في محافظة المنيا ، والبلاغات الرسمية الموثقة بأقسام ومراكز الشرطة ، والتغطيات الاعلامية الموثقه لحالات الاعتداء والإنتهاك تشير إلي صوره من صور "الإستهداف المنهجى" للمواطنين المسيحيين في مناطق عده بسبب هويتهم الدينيه وهو أمر يشكل خطراً بالغاً علي حالة حقوق الإنسان في مصر كما يلحق أشد الضرر بالسلم الأهلي والتماسك الاجتماعى ، فضلآ عن زعزعه سلطه الدوله وتقويدها عن القيام بواجبها حيال الدفاع عن حقوق مواطنيها وسلامتهم وحرياتهم بحسب ما ذكرت وكالة "اونا". وشجب المجلس الانتهاكات الخطيرة التى يتعرض لها المواطنون المصريون بسبب عقائدهم الدينيه ، ويطالب السلطات المسؤوله القيام بواجبها فوراً في توفير الحماية للمواطنين المتضررين وفي إطار إحترام سيادة القانون. و قرر المجلس تشكيل لجنة خاصة لاعداد تقرير وافي عن الحقائق المتعلقه بالحالات المذكوره ، وتقديمها للسلطات المعنيه وإعلانها للرأى العام.