دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الرئيس باراك أوباما إلى توخي الحذر إزاء أي سياسة قد يتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو نظام الرئيس السوري بشار الأسد على شكل ممارسة المماطلة والتعطيل وشراء الوقت.. وقالت إنه يجب على الولاياتالمتحدة التلويح باستخدام القوة إذا لم يتم استصدار قرار أممي بشأن نزع كيميائي سوريا في غضون أسابيع. وتابعت الصحيفة في مقال للكاتبة كاثلين باركر في 14 سبتمبر أن بوتين يتألق على المسرح العالمي على حساب أوباما، موضحة أن السبب الذي يجعل بوتين يسخر من أوباما يعود إلى تعثر الولاياتالمتحدة في اتخاذ إجراء حاسم بشأن الحرب الأهلية المستعرة في سوريا منذ أكثر من عامين. وأوضحت الصحيفة أن بوتين لم يكن يجرؤ على إرسال رسالة إلى الشعب الأمريكي مثل التي أرسلها قبل أيام لو أن الرئيس السابق جورج بوش هو من يجلس في البيت الأبيض، ولا كان الأسد يستطيع أن يهدد واشنطن بالقول إنه لن يوقع على اتفاق الأسلحة الكيميائية, إلا إذا تخلت الولاياتالمتحدة عن تهديداتها العسكرية للنظام السوري. وأضافت بالقول إنه لأمر مؤلم أن يشاهد العالم دور أوباما يتقلص بسبب عدم قدرته على الالتزام بموقف سبق أن راهن عليه بشأن الأزمة السورية، سواء ما تعلق بضرورة تنحي الأسد أو بضرورة عدم قطع الخط الأحمر، أو الخط الذي لم يعد مرئيا. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما رحب في 10 سبتمبر بمقترح قدمته روسيا لتجنيب سوريا ضربة عسكرية أمريكية، ويقضي المقترح بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية.