ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الخطة التي قدمتها روسيا بشأن الأسلحة الكيميائية السورية منحت الرئيس الأمريكي باراك أوباما مخرجا دبلوماسيا آمنا من أزمة قرار التدخل العسكري في سوريا. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني في 10 سبتمبر أن الرئيس أوباما تلقف مقترحا دبلوماسيا قدمته روسيا لتجنيب سوريا ضربة عسكرية أمريكية، ويقضي المقترح بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية. وقد سارعت دمشق بالترحيب بهذا المقترح، كما لقي استحسانا من بعض المشرّعين في الولاياتالمتحدة , قبل أن ترحب به إيران والصين. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المقترح زاد من حالة عدم اليقين لمساعي الرئيس الأمريكي حيال كسب الدعم والتأييد بين الحلفاء والشعب الأمريكي، وأعضاء الكونجرس لشن هجوم على سوريا. وتابعت أن تصريحات أوباما حيال المقترح الروسي تشير إلى أن المقترح منحه مخرجا دبلوماسيا من تردده بالقيام بالضربة العسكرية بعد عجزه عن تأمين دعم الكونجرس له في هذا المسعى. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري فتح الباب أمام المقترح الروسي, عندما قال في 9 سبتمبر إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يتفادى الهجمات الأمريكية إذا وافق على التخلي عن ترسانة أسلحته الكيميائية. ونوهت الصحيفة في ختام تقريرها إلى أن المساعي المبذولة لمراقبة مثل هذا المقترح، حتى لو وافقت سوريا عليه، ستكون مضنية وطويلة الأمد, نظرا لأن حكومة الأسد أحاطت ترسانتها بسرية تامة منذ عقود ماضية. وبدوره, حذر كبير معلقي صحيفة "إسرائيل اليوم" دان مرغليت من أن السوريين سيقتفون أثر الإيرانيين في تضليل المفتشين الدوليين في حال تقرر نظام تفتيش دولي على السلاح الكيميائي السوري. وأوضح مرغليت في مقال نشره في 10 سبتمبر أن السوريين بمساعدة الروس يمكن أن يقوموا بإخفاء السلاح الكيميائي أو تهريبه لحزب الله. وأكد المعلق المعروف بعلاقاته الوثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستقوم بإحباط أية محاولة لنقل السلاح الكيميائي إلى حزب الله.