رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، أن الخطة التي قدمتها روسيا حول الأسلحة الكيماوية السورية منحت الرئيس الأمريكي باراك أوباما استراتيجية خروج آمن لقرار التدخل العسكري في سوريا. وأوضحت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن الرئيس أوباما تلقف مبدئيا اقتراحا دبلوماسيا قدمته روسيا لتجنب توجيه ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا، يقضي بوضع ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية، حيث سارعت دمشق بالترحيب بهذا الاقتراح كما لاقت استحسانا من قبل بعض المشرعين في الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاقتراح أضاف حالة عدم يقين جديدة لمسعى الرئيس الأمريكي حيال كسب الدعم والتأييد بين الحلفاء والشعب الأمريكي وأعضاء الكونجرس لشن هجوم على سوريا. وأضافت الصحيفة أن أوباما، توج يوما مشهودا من الضغط الرئاسي للقيام بعمل عسكري وسلسلة مذهلة من التطورات في الداخل والخارج خلال سلسلة من المقابلات التليفزيونية حيث قال لشبكة "سي إن إن الأمريكية" من الممكن قبول المقترح الروسي إذا كان حقيقيا". وتابعت الصحيفة أن بيانات الرئيس أوباما حيال المقترح الروسي الذي وصفته بخطة صيغت على عجالة يبدو أنه منحه استراتيجية خروج للهجوم العسكري الذي كان مترددا في القيام به كما جاء في صورة دعم له فى الكونجرس الأمريكي في حالة عدم التصويت لقرار إجازة القوة نظرا لأن عددا من النواب الذين أعلنوا سابقا تأييدهم للهجوم غيروا موقفهم. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فتح الباب أمام المقترح الروسي عندما قال أمس، إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يتفادى الهجمات الأمريكية إذا وافق على التخلي عن ترسانة أسلحته الكيماوية، على الرغم من أن كيري شكك في معقولية وملائمة المقترح الروسي. ونوهت الصحيفة في ختام تقريرها بأن المساعي المبذولة لمراقبة مثل هذا الاقتراح، حتى لو وافقت سوريا عليه، ستكون جهودا مضنية وطويلة الأمد نظرا لأن حكومة الأسد أحاطت ترسانتها بسرية تامة منذ عقود ماضية.