أعلنت جماعة "جند الإسلام" الجهادية، تبنيها تفجيرات مبنى المخابرات الحربية برفح أمس، والذي أسفر عن استشهاد 6 جنود وإصابة 17 آخرين، والتي قالت إنها جاءت ردًا على حرق منازل المواطنين خلال العملية التي ينفذها الجيش في سيناء لملاحقة المسلحين. وقالت الجماعة، فى بيان لها، إنه "تم استهداف موقعين أمنيين كبيرين من بينهما وكر المُخابرات الحربية في رفح والذي تهاوى عن بكرة أبيه، وذلك بانطلاق أسدين من كتيبة الاستشهاديين بجماعة جند الإسلام وسيتم عرض تفاصيل العملية في إصدار مرئي قريبًا بعون الله". وأشارت إلى أن ذلك جاء ردًا على ما وصفتها ب "الجميع المجازر الوحشية" التي اتهمت الجيش المصري بتنفيذها خلال حملته لملاحقة المسلحين، المستمرة منذ أسابيع، إثر تصاعد الهجمات ضد أفراد الجيش والشرطة عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو. واعتبرت أن ما يجري هو "حرب مُباشرة على الإسلام والمُسلمين من استهداف مُباشر للمُسلمين العُزّل وتدمير المساجد وحرق الجُثث والاستيلاء على ممتلكات المُعارضين كغنائم حرب، ومرت هذه الجرائم والمجازر تحت تعتيم إعلامي كبير". وتابعت الجماعة: "لم تتوقف هذه الجرائم حتى كتابة أسطر هذا البيان، والتي كان أحدثها الحملة العسكرية المُشتركة مع طائرات العدو اليهودي على أهالي سيناء لتأمين حدود اليهود فتم حرق الممتلكات ومنازل الأهالي وقنص أحد المُصلين أثناء عودته من صلاة الفجر، وقتل عجوز مُسنة داخل منزلها بإحدى قُرى الشيخ زويد". وأشارت إلى "استهداف أكثر من مسجد وتدمير بعضها بالكلية بالتزامن مع تهجير السكان من مدينة رفح المصرية وطردهم من منازلهم وتفجيرها لتوفير منطقة عازلة خدمة لأسيادهم اليهود ومحاصرة المسلمين في غزة بالنيابة عن اليهود".