أعلن جيم جيفري الذي اختاره الرئيس باراك أوباما سفيرًا للولايات المتحدة في العراق أنّ الولاياتالمتحدة ستقوم بتخفيض عدد دبلوماسييها في العراق خلال ثلاثة أو خمسة أعوام بعد انسحاب الجيش الأمريكي الذي سينجز نهاية 2011. وقال سفير الولاياتالمتحدة الحالِي في تركيا جيفري، الثلاثاء، لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي: إنّ واشنطن ستقوم "بجهد دبلوماسي كبير" لتوثيق علاقات العراق بالدول المجاورة. وأضاف أنه مع انسحاب الجيش الأمريكي من العراق في نهاية 2011، سيتم تجميع 22 فريقًا مدنيًا وعسكريًا لإعادة البناء في المحافظات تحت إدارة قنصليتين وثلاثة مكاتب فرعية ملحقة بالسفارة. وستبنّى هذه المكاتب الملحقة والقنصليات في الموصل والبصرة ويعقوبة وديالي وأربيل وكركوك في أكتوبر 2011. وستقوم المكاتب الفرعية بإعداد التقارير السياسية وبشأن الأنشطة الاقتصادية وتقديم المساعدات، وسيادة القانون، ومتابعة وضع حقوق الإنسان. كما ستتولى الإشراف على برنامج تدريب الشرطة العراقية الذي كان ينفذه الجيش. وقال جيفري: إن "وزارة الخارجية ستصبح مسئولة عن برنامج تدريب الشرطة في أكتوبر 2011... سيكون لدينا المئات من المستشارين الشرطيين". وأضاف "نتوقع أن يتم إغلاق المكاتب الثلاثة الفرعية خلال ثلاث إلى خمس سنوات وأن ينجز برنامج تدريب الشرطة خلال الوقت نفسه تقريبًا". وسيقتصر الوجود الدبلوماسي الأمريكي الدائم على السفارة في بغداد، وقنصليتين، ومكتب للتعاون الأمني سيفتتح في 2011 "للمساعدة في تدريب وتجهيز" قوات الأمن العراقية، كما قال جيفري. وأعرب جيم جيفري عن تفاؤله في أن يتوصل القادة العراقيون إلى حلّ خلافاتهم وتشكيل الحكومة بعد أربعة أشهر من الانتخابات، قائلًا: إنّ أوضاعًا مماثلة في 2005 و2006 حلّت بعد أربعة أو خمسة أشهر.