في تطور جديد لواقعة اغتصاب مسجد الرحمن بالسويس بقرار من المحافظ اللواء محمد سيف الدين جلال وهي الفضيحة التي نشرت المصريون وقائعها وعلى أثرها قام محافظ السويس بالاعتذار عما حدث وقال بأنه لم يكن يعلم أن الأرض المباعة مقام عليها مسجد ، وأنه أصدر أوامره بتصحيح الأوضاع ، أبدى أهالي السويس شكوكهم حول موقف المحافظ واتهموه صراحة بأنه يراوغ لكسب الوقت من أجل تهدئة خواطر الرأي العام الساخط على هذا الاعتداء الخطير على بيت من بيوت الله مقام من ستين عاما ، وصدر بيان موقع من الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر يؤكد أن أعمال البناء في المشروع الاستثماري ما زالت قائمة على قدم وساق ولم تتوقف ، كما أنه لم يصدر قرار كما زعم المحافظ من المجلس التنفيذي للمحافظة بوقف الأعمال ، وكذلك فإن الرسوم الهندسية للمشروع الجديد لم يجر أي تعديل فيها ولم يطلب أحد تعديل الرسوم التي تقدم بها المستثمر ، بما يعني أن مخطط الاستيلاء على المسجد وهدمه هي مسألة وقت ، لأن الرسوم الهندسية الأساسية تشمل مكان المسجد ، ولو كان كلام المحافظ صادقا لأمر بتعديل الرسومات الهندسية ووقف العمل حتى يتم تعديلها وهو ما لم يحدث حتى الآن ، وقال الشيخ حافظ سلامة في بيانه الذي حمل عنوان : لا .... يا سيادة المحافظ كفانا عبثاً .. فلن نلدغ من الجحر مرتين فوجئنا بما نشر فى جريدة الشروق بتاريخ 20/10/2010 يوم الثلاثاء بتراجع محافظ السويس عن قرار بيع أرض مسجد الرحمن بشارع أحمد شوقى بالسويس بحجة أنه كان لا يعلم أن الأرض المبيعة كان على رأسها مسجد تقام به الشعائر وقوله بأنه سوف يحاسب من قام بتسليم الأرض للمستثمر يين . وأطمئن السيد المحافظ بدلاً من أن يخدع الرأى العام من المسلمين الذين أزعجهم تصرف المحافظ وأن ما يقوله المحافظ غير الواقع على أرض الواقع للأرض المخصصة للأبراج لأن العمل يجرى على قدم وساق على الرسومات القديمة المعتمدة من حى السويس وضمن هذه الرسومات أرض مسجد الرحمن . وأقول للمحافظ كفى خداعاً للأمة الإسلامية فإن كنت صادقاً فى ادعائك بتوبتك وإنابتك إلى الله بعد وقوعك ومن معك فى محاربة الله تبارك وتعالى وبيوته . فأين قراركم فى المجلس التنفيذى ؟! ولا زال العمل يجرى على أرض الواقع أتريدون بهذا البيان تبرئتكم فيما وقعتم فيه من أخطاء . وتريدون بما نشر منسوباً إليكم بقراركم فى المجلس التنفيذى فى المحافظة بوقف العمل فى إنشاء البرج واستخلاص أرض المسجد من أرض الواقع . أننا يكفينا اليوم اعترافكم بأن الأرض المبيعة كان على رأسها المسجد وأنكم قد قمتم فعلاً ببيعها لهؤلاء المستثمريين ولن يبرأ هذا البيان مسئوليتكم أن جميع هذه التصرفات المشينة – على الرغم أنى حذرتكم مرراً وتكراراً فلم تستجيبوا لهذه النصائح فلولا فضل الله تبارك وتعالى وأن الأمة الإسلامية لا زالت بخير وقد رأيت منها تضامناً معنا لوقف هذا العدوان على بيت من بيوت الله ولذلك فإن المحافظ أمام هذا الإجماع الرائع والاستجابة الفورية من أبناء الأمة الإسلامية لتمت مؤامرة المحافظ . وإنى أقولها للمحافظ يا سيادة المحافظ إن كنت أنت المحافظ فأنا حافظ لا أخدع بما نشر والواجب لو كنت صادقاً لأوقف العمل هندسياً بتعديل الرسومات الخاصة بالأرض بعد نزع أرض المسجد وحرمه . يا سيادة المحافظ إننا نفهم هندسياً إذا حصل تعديل فى مبنى يجب إعادة تصميمه من جديد وهذا غير واقع على أرض الواقع . يا سيادة المحافظ وإنى قد قمت بإبلاغ النيابة العمومية بهذه التصرفات المشينة وإثبات المسجد على أرض الواقع ولازالت النيابة تجرى تحقيقاتها مع المتورطين معك وكذلك النيابة الإدارية. يا سيادة المحافظ كفانا خداعاً إن كنت صادقاً فأمر فوراً بوقف الأعمال على الرسومات الهندسية القديمة وبها المسجد . وإن كنت تقصد بهذا البيان التسويف والخداع فإننا بإذن الله تبارك وتعالى لم ولن نخدع بهذا البيان . فالأمة والحمد لله يقظة وشعوبها بخير أمام كل عدوان يمس أى بيت من بيوت الله تبارك وتعالى قائد المقاومة الشعبية بالسويس 1973 حافظ على سلامة