استنكرت جماعة "الإخوان المسلمين"، تجاهل منظمات حقوق الإنسان في مصر للسيدات اللاتي استشهدن في الفعاليات المناهضة لما تسميه ب "الانقلاب العسكري"، وخلال فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" في 14 أغسطس الماضي. وقالت الجماعة في بيان لها تحت عنوان: "تحية وتقدير للمرأة المصرية"، غداة تظاهرات "الكرامة والحرية للمرأة المصرية"، إن "ما تقدمه الأمهات والبنات من صمود وصبر وتضحيات في هذه الثورة الكريمة لا يقف عند حدود وضعهن على لائحة الشرف والعز، بل إنه يضع الانقلابيين ومن يساندهم في خانة الخزي والعار". وأوردت نماذج من هؤلاء "الحرائر" اللاتي استشهدن، ومن بينهن هالة محمد أبو شعيشع، حبيبة أحمد عبدالعزيز، أسماء محمد البلتاجي، سمية الشواف، حفصة أحمد عباس، شيماء عوض، أمينة حسين حلاوة، سمية حسين حلاوة، وفاطمة حسين حلاوة. واستهجنت الجماعة موقف المنظمات الحقوقية "التي لم تحرك ساكنًا، أو ترفع بالإنكار صوتًا أو تعلن تنديدًا، أو حتى تدعو لفتح تحقيق فيما جرى من مخازي وانتهاكات ضد الحرائر (...)، بل خرجت بعض المنظمات المذكورة تتهم المعتصمين السلميين بالتجارة بالنساء وباستخدامهن مع الأطفال دروعًا بشرية في مواجهة القوات التي استعدت لفض الاعتصام، بل ربما زادت تلك المنظمات تهمًا أخرى فاسدة للحرائر الثائرات يعف القلم الحر عن كتابتها أو ترديدها". وتابعت: "لكن مع كل هذا الجحود من تلك المنظمات فقد استمر جهاد الأخوات الكريمات نموذجًا رائعًا غير مسبوق، من أول أيام الاعتصام ولا يزال مستمرًا، بل يتزايد يومًا بعد يوم، يتقاسمن التضحيات والشهادة في سبيل الله مع أبنائهن وأزواجهن وآبائهن، بل يدفعن ذويهن ويتسابقن معهم في تقديم الغالي والنفيس من أجل الدين العزيز والوطن الحر الكريم، ويقابلن رصاص الغدر بإعلان سلمية الثورة والثوار، وهن على يقين أن سلمية الثوار أقوى من رصاص الانقلابيين الغادرين". وأثنت الجماعة بشدة على "العطاء الكبير من المرأة المصرية الحرة"، والذي اعتبرته "من أهم أسباب التثبيت للثوار المجاهدين، وأنه لنور يضيء طريق الثورة ويشق ظلام الاستبداد ويبدد ظلام الانقلاب بإذن الله". واستدركت قائلة: "يوجب علينا جميعا أن نقدم لهن تحية تقدير وإجلال وعرفان، وأن نشد على أيديهن ليكملن مواصلة المشوار الذي اقتربت نهايته إن شاء الله"، في المقابل قالت إن "المنظمات التي تتاجر بقضايا النساء وتمالئ الانقلابيين فعما قليل ليصبحن نادمين، إذ ينصر الله ثورة الشعب الحر".