أكد عماد حجاب، الناشط الحقوقى بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، أن الحادث الإرهابى الذي تعرض له وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، يثبت اعتناق جماعة الإخوان لثقافة الموت من أجل أرهاق الشرطة والجيش على المدى الطويل، لكى تدفع مصر ضريبة دم ضخمة من دماء أبنائها. وقال حجاب في الورقة التحليلية لأحداث الإرهاب التي أعدتها شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان “حياة” وشبكة مراقبون بلا حدود “راصد”، بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، التي أرسلت إلى لرئيس الوزراء ووزير الداخلية، إن مناخ الكراهية وخطاب التحريض الذي استخدمته جماعة الإخوان ضد الشعب والجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، ساهم في زيادة حدة الخوف والرعب داخل المجتمع. أضاف حجاب، أن أحد أهم أسباب عودة العمليات الإرهابية هو خطاب تكفير المجتمع الذي لجأت له جماعة الإخوان، وبروز عناصر جديدة من الإخوان تستخدم منهج العنف لتأديب المجتمع، مشدداً أن أحد الأسباب الرئيسية لعودة الإرهاب هو انتشار أعضاء تنظيم القاعدة بسيناء، والتي عمل نظام الرئيس المخلوع على العفو الرئاسى عنهم، مضيفاً:” السبب الرابع لظهور العمليات التفجيرية واستخدام السيارات المفخخة يرجع إلى رغبة جماعة الإخوان في إثبات وجود قوة للجماعة بعد إلقاء القبض على قياداتها ورغبتهم في عدم الاستسلام لحالة الارتباك التي سادت التنظيم”. وأوضح حجاب، أن السبب الخامس هو وجود جماعات عنف مسلحة لم تتخل عن منهج العنف، ولم توقع على المراجعات التي تمت بالسجون، وترتبط بجماعة الإخوان بصلات في التمويل والأهداف للانتقام من المجتمع المصرى كله بعد خروجه في ثورة 30 يونيو ضد نظام الرئيس المخلوع محمد مرسى، موضحا أن السبب السادس هو استغلال عناصر جماعة الإخوان لحالة الانفلات والفوضى الأمنية في الشوارع وسعيها لتحدى القانون. وطالب الناشط الحقوقى، بتشكيل لجنة وطنية من المفكرين والمثقفين والسياسيين ومنظمات المجتمع المدنى والحكومة تحت اسم اللجنة الوطنية للتصدى للإرهاب وتبنى حملات شعبية لمناهضة الإرهاب لزيادة التلاحم بين المواطنين والدولة في تلك الظروف الصعبة التي تمر بها مصر.