تعرض الشاعر عبد الرحمن الأبنودي لحملة هجوم "إخوانية"، على خلفية مواقفه التحريضية ضد الجيش ودعوته الصريحة لقتل المناهضين لما يسمى ب "الانقلاب العسكري"، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بدعوته الجيش لتصفيتهم وعدم التهاون في مواجهتهم، وذلك قبل فض اعتصام "رابعة العدوية" و"النهضة" في 14 أغسطس الماضي، ومهاجمته الذين استنكروا "المجزرة" التي ارتكبت خلال فض الاعتصامين بالقوة. مهاجمو الأبنودي اعتبروا أن ما فعله من تحريض على قتل وسفك دماء المصريين الرافضين ل "الانقلاب" والاحتجاج على ممارساته القمعية، أمرًا غير مسبوق في تاريخ "الشعراء"، إذ لم يسجل التاريخ القديم والحديث أن شاعرًا ظل يدعو لقتل أناس أبرياء أو يدعو لسحق قبيلة مجاورة دون سبب أو رفضًا للمعتقد. وعايروه بماضيه مع الأنظمة القمعية المتعاقبة، وبأنه كان أحد "مثقفي حظيرة فاروق حسني"، الذين كانوا يحظون برضا السلطة، وهو الذي عرف عنه أنه "شاعر السلطة" كانت بدايته في عهد الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، الذى كتب له العديد من الأغنيات التى تشيد به وتجعل منه الزعيم الأوحد، والتي غناها مطرب "الثورة" عبدالحليم حافظ. ولم يفض ارتباطه هذا بالسلطة حتى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي امتدحه في مناسبات عدة، وأطلق عليه وصف "النسر"، ليتوج ب "جائزة مبارك فى الآداب" البالغ قيمتها خمسمائة ألف جنيه، إلا أنه بعد ثورة 25 يناير 2011 انقلب عليه وهاجمه. تحريض الأبنودي على قتل مؤيدي الرئيس محمد مرسي عقب الإطاحة فى الثالث من يوليو، رصده الكاتب الإخواني محمود القاعود، إذ كتب عقب طلب الفريق أول عبدالفتاح السيسي الحصول على "تفويض" من المصريين لاجتثاث معارضيه، يحرضه على قتل المعتصمين بسرعة: وفرصتك بتقل .. وبيبرد الاحساس .. لما أنت مش حتحل نزلت ليه الناس..؟؟ يحث الأبنودي السيسي على سرعة فض الاعتصامات ويتساءل مستنكراً لما أنت مش حتحل .. نزلت ليه الناس ؟ وينتقد الأبنودي دعوة السيناتور الجمهوري جون ماكين للمصالحة ، بعدما كان يظن أنه سيؤيد الانقلاب فيقول : خليت طبيخنا ملح ياللى بحبالنا خانقنا جبتك تقول نصطِلح هو احنا لسه اتخانقنا ووصلت الأمر بالأبنودي أن دعا السيسي أن يقتل المتظاهرين بدلاً من أن يخرج هو ليقتلهم، وكان ذلك قبل ساعات من فض اعتصام رابعة العدوية وميدان النهضة يوم 14 أغسطس : شايفنكو فى المعمعة صامتين الصمت جايزة للقاتل قولولنا : " إحنا مش لاعبين" فالشعب يطلع .. وِيقاتِل وعقب فض اعتصام "رابعة" و"النهضة" وما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، أراد الأبنودي أن يستنسخ ما يُقال فى إعلام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأن الثوار "إرهابيون" وأن من قتلوا ظلما وعدوانًا هم القتلة ، ويتهم الإعلام بفبركة الأحداث، فكتب يقول: كل اللى شفناه يا ( سوريا ) وصَابنا بالحيرة طلع كلام زور بيتكرر هنا فى مصر بلاوي ( سي إن إن ) السودا و (جزيرة) شُفناه ودقناه مع القتلة فى مدينة نصر لم يتوقف الأبنودي عند هذا الحد بل انتقد من استنكروا قتل الجيش للأبرياء العزل يقول: ولا مجال للفذلكة .. ولا للبُكا إحنا اللفندية نحب نكاكي الجيش سندنا فى الظروف المُهلكة فاوعى ياعم .. يكَرهُوك فى الكاكي ! ويبرر الأبنودي قتل الذين بنوا سورا عند مخارج رابعة العدوية ليحتموا فيه من القتل والرصاص .. فكتب يقول : يا جَابِرِ الكَسْر.. أُجْبُرْ كَسْرَها العَاصِى داوِيها مِ الوَقْعَة واقْرَالْها (يَسٍ.. والنُّور) لانا باعْشَقَ الدمّ ولا بَاتْبَاهى بِرْصَاصِى غِيرْشِ الغَبِى اللّى بِيبْنِى ف كلّ شِبْرينْ.. سُور!!