«25 يناير ثورة عظيمة جدا، لكن تمت سرقتها»، هذا ما ذكره الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، موضحا أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحح ما حدث وتعيد الثورة إلى أصحابها، مشيرا إلى أن ما حدث هو أنبل ما فعله الشعب المصرى. الأبنودى خلال استضافته فى برنامج «ممكن» الذى يقدمه الإعلامى خيرى رمضان على قناة «سى بى سى»، إنه كان ضد انتخاب الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن من انتخبوا مرسى لا لوم عليهم، لأنه لم يكن أمامهم سوى هذا الاختيار، فالمرشح الآخر وهو «أحمد شفيق» كان ممثلا للنظام السابق، مؤكدا أن أخطر ما فعله الإخوان هو نفسه أفضل ما فعلوه، وهو محاولتهم لأخونة مصر، فانتفض الشعب ضدهم. الشاعر الكبير أكد أن كل المصريين توحدوا يدا واحدة فى يوم 26 يوليو، بعد نداء الفريق أول عبد الفتاح السيسى، مشيرا إلى أنهم لم يفعلوا ذلك إلا مع الزعيم عبد الناصر، لأنهم صدقوا صوته فخرجوا من أجله. الأبنودى أوضح أنه مع الجيش حتى الوقت الراهن، قائلا «أنا مش شايف له أخطاء»، مشيرا إلى أنه لا يعرف كيف يكون موقفه فى الأيام القادمة، لأن تعامل الجيش من الأحداث خلال الفترة المقبلة هو ما سوف يحدد موقفه تجاهه، مؤكدا أنه يقف الآن مع الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، بعد وقوفه إلى جانب ثورة 30 يونيو، واصفا ما فعله السيسى ب«الوقفة الجبارة التى وحد بها الناس فى أرجاء الجمهورية»، مضيفا أن وجود الجيش يحمينا من الهجمة الأخيرة لذئاب الجبل. الأبنودى أوضح أن الصعايدة شافوا السيسى واعتزازه بكرامة مصر واستقلالها مع ذكائه الشديد، فصدقوه، مشيرا إلى أنه لم يكره عبد الناصر أبدا رغم أنه اعتقله، لأنه بنى مصر وأصبح بطلا، لافتا إلى أنه كتب رثاء فى عبد الناصر بعد وفاته بأربعين عاما، ولهذا لا توجد شبهة فى هذا الرثاء. مؤكدا أنه لم يفقد إيمانه بمصر أبدا، لأن ما شاهده فى مصر فى السنوات الأخيرة، عندما خرج كل المصريين خصوصا من الصعيد إلى الشوارع، رغم وجود تناحر بين القبائل، فخروجهم يدل على عظمة هذا الشعب. الخال الأبنودى أوضح أن الإخوان هم القتلة، بداية من أحداث «الاتحادية»، حيث رأينا شراسة لم نعتدها فى مصر طوال حياتنا وعلى مدار قراءتنا، إلا فى عصر المماليك، مضيفا: لم نرَ فى العصور الحديثة مثل هذه الشراسة التى تم بها استباحة اعتصام الثوار عند قصر الاتحادية. متسائلا حول ما فعله الإخوان فى اعتصام ميدان «نهضة مصر»، وعما فعلوه فى حديقة الأورمان، مضيفا: «هل هذا يرضى ربنا؟»، مستنكرا ما أصاب الحديقة التى حافظ عليها الملك والخديوى. الابنودى شدد على أن الإخوان امتلكوا السلطة إلا أنهم لم يمتلكوا مصر ولا الشعب المصرى، قائلا «الحمدلله إن مصر دولة عميقة، لأن ده الهدف الأساسى للإخوان هو هدم الدولة المصرية، لأنهم ضد العلم والحضارة وضد الضوء والشمس، وضد أن يتقدم الشعب المصرى»، مؤكدا أنه لا يتألم من أجل الأشجار، وإنما تألم من أجل وجه مصر الحضارى، حيث إن «الأورمان» معلم جميل من معالم مصر، وكذلك رابعة العدوية ومنطقة مدينة نصر. الأبنودى وصف ما يحدث من قبل الإخوان بالبذاءة والانحطاط، مشيرا فى ذلك إلى الإشارة الشهيرة بالأصابع الأربعة المعبرة عن ميدان «رابعة العدوية»، التى أطلقها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، مضيفا أن الإخوان منفصلون عن الشارع ولديهم شعب وحكومة قبل أن يحكموا مصر. مضيفا أنهم عاشوا فى الظلام وانكشفوا عندما ظهروا فى النور، موضحا أن الإخوانى يعتبر أن الكذب هو درع وحماية له، مضيفا أنه كان يتوقع أن يأخذ الإخوان وقتا أكثر لكى يرحلوا وليس بهذه السرعة. الشاعر الكبير وجه اللوم إلى الدكتور محمد البرادعى لاستقالته من منصبه، مؤكدا أنه أخطأ، ووجه له رباعية من رباعياته قال فيها: «طبعك يخالف طبعى.. كما كنت كون يا عم.. ومبروك عليك برستيجك.. لأنه أهم»، قائلا إن «البرادعى مرتبط بأوروبا وأمريكا وإحنا مش ناسه». الأبنودى أشار إلى أن المصريين قاموا بثورتهم لاسترداد الحكم، وإذا بالعالم الخارجى يخرج علينا مثل الذئاب يريد أن ينهش فى لحم الوطن، لافتا إلى أن هناك تزييفا فى الحقائق، فمن قتل المصريين هم الإخوان، وجميع المصريين شاهدوا شراسة لم يعهدوها من قبل فى مصر. الخال الأبنودى وجه الشكر لحركة «تمرد»، مشددا على أهمية الفكرة، وأنها كانت بذرة ثورة 30 يونيو، مؤكدا أن مصر هى التى ألهمته قصيدته الجديدة «آن الأوان»، مشيرا إلى أن رؤية هذه القصيدة هى رؤية الناس البسطاء. أضاف الأبنودى أن «أهل مصر دائما صناع الحضارة، ويزرعون أرضهم وينمونها منذ آلاف السنين»، مؤكدا أن كل المصريين يحاولون وضع لبنة فى البناء المصرى، قائلا «مصر طراحة، وفى المستقبل ستكون أعظم بلد بإذن الله، وتحية للجيش المصرى الذى وقف مع الشعب أفضل وقفة».