استدعى الفاتيكان سفيره بجمهورية الدومينيكان وأعفاه من مهامه بانتظار التحقيق معه بعدما وجهت له اتهامات بالاعتداء الجنسي على أطفال. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي قوله في 5 سبتمبر إن الكرسي البابوي بدأ التحقيق مع المطران جوزيف فيسولوفسكي المولود في بولندا, على خلفية اتهامات بالاعتداء الجنسي على أطفال. وبدوره, أعلن النائب العام في الدومينيكان أن ممثل ادعاء خاصا قد عين للتحقيق مع سفير الفاتيكان المطران جوزيف فيسولوفسكي "65 عاما" بالتعاون مع الفاتيكان . وأضاف أنهم لن يسمحوا لأي كان باستخدام الكنيسة الكاثوليكية أو أي مؤسسة دينية أخرى كغطاء لارتكاب أعمال غير قانونية خاصة ضد الأطفال في الدومينيكان. ومن جانبها, ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن حقيقة أن الفاتيكان اتخذ هذه الخطوة المهمة باستدعاء فيسولوفسكي وإعفاءه من مهام منصبه تشير إلى أن الفاتيكان قد عثر على ما يكفي من التهم للتحقيق فيها. ولم يتسن الوصول إلى فيسولوفسكي الذي كان سفيرا في الدومينيكان منذ حوالي ست سنوات للتعليق. وبعد أسابيع من انتخابه في مارس الماضي كأول بابا غير أوروبي منذ 1300 عام , أعلن بابا الفاتيكان الجديد فرانشيسكو أنه يريد أن تقضي الكنيسة على الاستغلال الجنسي للأطفال من قبل القساوسة, وأن تضمن معاقبة المعتدين. وكانت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية ذكرت في وقت سابق أن بابا الفاتيكان السابق بينديكت السادس عشر قرر الاستقالة من منصبه بعدما اطلع على نتائج تحقيق داخلي كشفت مدى الفضائح الجنسية والفساد داخل الفاتيكان. وغادر بينديكت السادس عشر الكرسي البابوي في 28 فبراير الماضي, وزعم الفاتيكان أن القرار, الذي اتخذه بابا للفاتيكان للمرة الأولى منذ 600 عام , نابع من تقدمه في السن وعدم قدرته على إدارة شئون الفاتيكان.