بدأت امرأة من ولاية كاليفورنيا الأمريكية بناء منزل من قطع طائرة نفاثة من طراز وينغ 747. وكانت "فرانسيس ريهوالد" قد طلبت أن يبدو منزلها الجديد بمظهر "أنثوي"، وأن يكون فيه الكثير من الثنايا، وملائما لحماية البيئة، فكانت إجابة مهندسها:" لنستخدم قطع طائرة 747!". وسيستخدم جناح الطائرة لصنع سقف المنزل، ومقدمتها لصومعة للتأمل، بينما تستخدم القطعة الناتئة التي تظهر علامتها التجارية كشرفة أو سقيفة . وبحسب ال بي بي سي فقد حصلت صاحبة المنزل الجديد على قطعه من ساحة خردة خاصة بطائرات في كاليفورنيا. ويكلف شراء تلك القطع 100 ألف دولار، بينما يكلف بناء المشروع عدة ملايين من الدولارات. وتملك عائلة صاحبة المنزل الجديد أكبر شركات تسويق سيارات "مرسيدس بينز" في كاليفورنيا. وقال مهندس المشروع "ديفيد هيرتز" إن الفكرة خطرت له لتلبية المتطلبات التي وضعتها السيدة "ريهوالد" لبناء منزلها الجديد. ويؤمن استخدام جناح البوينغ رؤية مناظر طبيعية بالحد الأقصى، كما يؤمن سقفا يتلقى إسناده الهندسي بشكل ذاتي مع الحد بشكل كبير من الحاجة إلى المزيد من الإسنادات الهندسية. وقال المهندس" بعد تحليل النفقات بدا أنه من الأفضل الحصول على طائرة بكاملها واستخدام أكبر عدد من قطعها، تماما مثلما كان الهنود الحمر يستخدمون كل قطعة من الثور الذي يصطادونه." ويعتبر المشروع ملائما للبيئة، ويقول المهندس معلقا:" إن إعادة استخدام 4.5 مليون قطعة من "علبة الألومينيوم الكبيرة" هذه يشكل مثالا ساطعا على إعادة الاستخدام المتواصلة والملائمة. إن المستهلكين والشركان الأمريكية يلقون كمهملات كمية من الألومينيوم كل عام تكفي لإعادة بناء أسطولنا الجوي التجاري بكامله كل ثلاثة أشهر." وتحتاج صاحبة المنزل الجديد للحصول على عدة تراخيص قبل المضي في البناء بعد شهرين. فعلى سبيل المثال طلبت منها سلطات الطيران المدني أن تضع علامات على قطع الطائرات لتبدو واضحة من السماء، ويتبين الطيارون أنها ليست قطع طائرة متحطمة.