أكد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه لن يقوم بتمديد قرار تجميد بناء المغتصبات الصهيونية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن البناء الاستيطاني سيستأنف فور انتهاء مدة قرار التجميد المقرر في سبتمبر القادم. وقال نتنياهو، في خطاب له أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي أمس الخميس, وعقب عقده لقاءاً مع الرئيس باراك أوباما: إنه لن يمدد تجميد بناء منازل جديدة في المستوطنات المقامة في الضفة، الذي فرضه لمدة عشرة أشهر. وزعم الرئيس الوزراء الصهيوني, في رد على سؤال من قبل أعضاء المجلس ما إذا كان سيمد التجميد الجزئي الذي فرضه لإقناع الفلسطينيين بإجراء مفاوضات, "أعتقد أنني فعلت ما يكفي. فلنمضي قدماً بالمحادثات"، على حد تعبيره. وكانت معظم الكتل البرلمانية المشاركة في الحكومة الصهيونية بزعامة نتنياهو قد أكدت في اجتماع لها أنها ستعارض فكرة تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات. كان تقرير نشرته مؤسسة "بتسليم" الحقوقية الصهيونية بعنوان "جميع الوسائل مشروعة" حول واقع "الاستيطان" في الضفة الغربية؛ أكّد أنّ هذه المغتصبات تسيطر على 42% من مساحة الضفة على الرغم من أنّها مبنية فعليًّا على 1% منها فقط. ويستند التقرير الذي أصدرته المؤسسة الاثنين الماضي، إلى معطيات ومستندات رسمية للكيان؛ من ضمنها خرائط جيش الاحتلال والإدارة المدنية، وتقارير مراقبة "الدولة" في الكيان الصهيوني، ومخزون المعلومات الذي أعدَّه العميد "باروخ شبيجل".