مقتل 3 جنود أحدهم بريطاني بشرق وجنوب أفغانستان

أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" مقتل ثلاثة جنود بقوات التحالف الدولية العاملة في أفغانستان الخميس، فيما أظهر تحقيق مشترك مع الجيش الأفغاني أن الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل ستة جنود أفغان، جاءت بسبب "خطأ في الاتصال."
وقالت قوات المساعدة الأمنية "إيساف" التابعة لحلف الأطلسي إن أحد الجنود الدوليين قُتل في هجوم شنه مسلحون شرقي أفغانستان، فيما قضي جنديان آخران نحبهما نتيجة انفجار في جنوب البلاد.
وعادة لا تعلن قوات المساعدة الدولية "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي عن جنسية القتلى بين عناصرها، حيث تتولى كل دولة من الدول المشاركة بالتحالف الإعلان عن قتلاها بنفسها، إلا أن وزارة الدفاع البريطانية أن أحد جنودها قُتل في أفغانستان الخميس.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع في لندن أن جندياً بريطانياً قُتل نتيجة تعرضه لانفجار أثناء مشاركته في دورية راجلة في مقاطعة "سانغين" بمحافظة "هلمند" جنوبي أفغانستان.
وكان وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، قد أعلن أواخر الأسبوع الماضي أن قوات بلاده ستنسحب من منطقة "سانغين"، بمحافظة هلمند، وتسلمها إلى قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، لتولي المسؤوليات الأمنية فيها.
وستعيد القوات البريطانية انتشارها في وسط هلمند، وتقود العمليات في المنطقة بجانب القوات الدنماركية والإستونية، في حين أن القوات الأمريكية ستتمركز في القطاعين الشمالي والجنوبي من هلمند، وفقاً لوزير الدفاع البريطاني.
من جانب آخر، قال مسؤولون عسكريون إن الغارة الجوية التي نفذتها مروحية تابعة لحلف الناتو الأربعاء الماضي، شرقي أفغانستان، وأسفرت عن مقتل ستة جنود من الجيش الأفغاني، جاءت بسبب "خطأ في الاتصال."
وقال المسؤولون، في بيان مشترك للجيش الوطني الأفغاني وقوات إيساف، إن الجنود الأفغان كانوا في دورية تم التنسيق لها مع القوات الدولية بمنقطة "غانزي"، إلا أنه حدث خطأ مشترك من كلا الجانبين، في تحديد مكان الدورية.
وأشار البيان إلى أن مروحية تابعة لقوات إيساف، رصدت مجموعة من الأفراد يقومون بالحفر إلى جانب الطريق، في منطقة شهدت العديد من التفجيرات القاتلة نتيجة عبوات ناسفة زُرعت في عدد من الطرق، ظن طاقم الطائرة أن هؤلاء الأفراد من العناصر المسلحة.
وتابع البيان: "بكل أسف، بعد انتهاء الاشتباكات، اكتشفت قوات إيساف أن هؤلاء الأفراد جنود بالجيش الوطني الأفغاني، كانوا في دورية أمنية."