اسفرت غارة جوية شنتها الثلاثاء القوة الدولية التابعة لحلف الاطلسي على عناصر من حركة طالبان في وسط افغانستان، عن مقتل ستة جنود افغان، كما اكدت الشرطة الاربعاء. وفي تصريح لوكالة 'فرانس برس'، قال نوروز علي محمود زاده الضابط في شرطة ولاية غزنة حيث وقع الهجوم، ان طائرات الاطلسي 'اغارت عن طريق الخطأ على موقع للجيش وقتل ستة جنود'. واضاف ان القصف كان يستهدف عناصر طالبان الذين ينشطون في الاقليم. ولم تدل القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) بأي تعليق حتى الان. ويقاتل حوالى 142 الف جندي من القوات الدولية، معظمهم تحت راية الحلف الاطلسي، تمردا لحركة طالبان يتكثف يوميا ويسفر عن مزيد من الخسائر في افغانستان. وتشكل القوات الامريكية اكثر من ثلثي هذه القوات. ويؤخذ على هذه القوات بانتظام تسببها في وقوع خسائر بشرية خلال عمليات القصف الجوي وبعض العمليات الارضية، ونادرا في ما يعرف ب'النيران الصديقة'، تؤدي الى مقتل جنود او عناصر من الشرطة الافغانية. الى ذلك اعلنت القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي في افغانستان الاربعاء مقتل ثلاثة من جنودها ما يرفع الى 339 عدد القتلى في صفوف هذه القوة منذ بداية 2010 التي تنبئ بانها ستكون الاكثر دموية منذ بدء الحرب قبل نحو تسع سنوات. وقتل العسكريون الثلاثة الاثنين في جنوبافغانستان في انفجار قنابل يدوية الصنع وهو السلاح المفضل لدى طالبان، بحسب القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف). وكانت ايساف اعلنت الثلاثاء مقتل احد جنودها في ظروف مشابهة. ولا تكشف ايساف قط هويات او جنسيات القتلى من جنودها وتترك ذلك للبلدان التي يتحدرون منها. لكن فرنسا اعلنت الثلاثاء مقتل احد عسكرييها في انفجار عبوة يديوية الصنع. وقتل تسعة جنود من الحلف الاطلسي يومي الاثنين والثلاثاء. ومنذ بداية 2010 قتل 339 جنديا اجنبيا في افغانستان، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس بالاعتماد على ارقام موقع 'اي كاجولتيز' على الانترنت. وكانت سنة 2009 شهدت مقتل 521 جنديا اجنبيا في افغانستان وشكلت اشد سنوات الحرب في افغانستان وطأة على القوات الاجنبية منذ اطاحة نظام طالبان في اواخر 2001. ويتوقع أن تكون بريطانيا قد سلمت امس الاربعاء قيادة منطقة في إقليم هلمند الأفغاني المضطرب إلى القوات الأمريكية، وهي المنطقة التي شهدت سقوط أكبر عدد من الخسائر في صفوف القوات البريطانية. ومن المقرر أن يطلع وزير الدفاع ليام فوكس البرلمان على أمر تسليم قيادة منطقة سانجين إلى القوات الأمريكية في إطار نقل المسؤولية عن إقليم هلمند إلى جنرال أمريكي في حزيران/يونيو. وسانجين هي قاعدة للفرقة 40 من قوات الصفوة في مشاة البحرية الملكية، وهي التي شهدت خسائر قوية على مدار الأشهر القليلة الماضية. وسقط في هذه المنطقة وحدها 99 جنديا من بين 312 جنديا بريطانيا قتلوا في أفغانستان، وتعد هذه المنطقة النائية الأكثر دموية لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.