التجمعات أمام مساجد إحياء الزيتون وحلوان والوراق.. وقرار الاعتصام سيحدده التعامل الأمنى كشف "التحالف الوطني لدعم الشرعية" عن تكثيف استعداداته لتنظيم مسيرات وتظاهرات الجمعة القادمة 30 أغسطس رفضًا للانقلاب العسكري, لكنهم أرجئوا إعلان تحركاتهم ومسيراتهم لحين الانتهاء من الاتفاق إلى كل الفعاليات لاسيما في ظل تخوفات من محاولات قوات الأمن فض التظاهرات. وقال الدكتور عمرو عادل، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، إن التحالف لم يحدد بعد أماكن التظاهرات والمسيرات والميادين التي يمكن التظاهر بها الجمعة المقبلة لافتًا إلى أن التحالف يضع نصب عينه تحركات الأمن تحسبًا لاستخدام العنف مع المتظاهرين. ورحب "عادل" بدعوة عدد من القوى الثورية والسياسية الرافضة للانقلاب للاحتشاد الجمعة أيضًا بميدان سفنكس رفضًا للانقلاب أيًا كان اختلاف الرؤى حول عودة الرئيس محمد مرسي من عدمه، مشيرًا إلى أن تلك المسائل الخلافية يمكن الاتفاق عليها بعد زوال حكم العسكر أولًا، مبينًا أن هناك حالة قلق شديد من فعاليات يوم 30 أغسطس متخوفًا من استخدام السلاح المضاد الذي سيأتي بنتيجة عكسية على حد قوله. وقال "عادل": إننا سنركز في تظاهرتنا على الحركة المرنة، طبقًا للظروف الأمنية نافيًا وجود تنسيق مع القوى الأخرى حول أماكن التظاهرات، لكنه أكد أن جميع من سينزلون الجمعة هدفهم المشترك إسقاط الانقلاب، مؤكدًا أن الفكرة لم تعد في أشخاص أو الحكم، إنما في وطن يسلب منه حريته وكرامته بوجه عام، وهو ما لن نقبله. من جانبه كشف حازم خاطر، منسق حركة "صامدون"، عن تنظيم مسيرات من جميع مساجد أحياء الزيتون والوراق وحلوان رفضًا للانقلاب، مؤكدًا أنه لم يتم اتخاذ قرار بإمكانية الاعتصام من عدمه، موضحًا أن مشهد الاعتصام من سيحدده هو التعامل الأمني مع التظاهرات.وأبدى خاطر تمنيه عدم استخدام قوات الشرطة والجيش العنف مع المتظاهرين السلميين خلال تظاهراتهم، مشيرًا إلى اتفاق الحركة وأهدافها مع حركة "أحرار" مرحبًا بدعوتها للاحتشاد يوم 30 أملًا في التغيير وإسقاط الانقلاب. من جهته قال أحمد غنيم، أحد القيادات الطلابية لشباب الإخوان، إن الفعاليات بدأت في الانطلاق من الجامعات المصرية استعدادًا لمسيرات يوم 30 أغسطس شوارع والميادين، مشيرًا إلى انطلاق المسيرات تحت اسم ضد الانقلاب واسترجاع حق الشهداء بجانب التنديد باعتقال القوات المسلحة لبعض قيادات الجماعة. وأضاف أحمد الغزالي، أحد شباب الإخوان المسلمين، أن خطوات التصعيد ضمن فعاليات 30 أغسطس لن تكون الأخيرة، مشيرًا إلى التصعيد السلمي على الأرض بكل أشكاله في كل محافظات الجمهورية. وأكد الغزالي سلمية الخروج من أفراد الشعب الرافضة للانقلاب العسكري واسترجاع حقوق الشهداء، مشيرًا إلى أن المسيرات التي تنطلق يوميًا لكسر حظر التجول والتنديد باعتقالات المجلس العسكري. وشدد على التمسك بسلمية التعامل مع قوات الأمن في نظير ردها بالعنف فيما وصفهم ب"زوار الفجر" الذين يقومون باعتراض المسيرات ذاكرًا الاعتداء على جنازة أحد الضحايا التي تم تشييعها في بعض المحافظات .