"شباب الإنقاذ": ستؤدي إلى حرب عالمية.. و"تحالف القوى الوطنية": هدفه تفتيت المنطقة العربية أثارت الأنباء عن استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والثورية، مؤكدين رفضهم توجيه أي ضربة لسوريا، مضيفين أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تسير على نهج الجيش السوري الحر لتنفيذ الأجندات الخارجية ولتحقيق المصالح الأمريكية الإسرائيلية في البلاد. وقال علاء عصام، عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ، إننا بالتأكيد نرفض أي اعتداء خارجي على الدولة السورية، ويجب أن يكون الشعب السوري هو فقط له الحق في تقرير مصيره, مطالبًا السلطات المصرية بالوقوف بجانب سوريا ضد الولاياتالمتحدة. وأضاف، أن الجيش السوري الحر هو تنظيم ليس وطنيًا ويعمل من أجل مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي وضد صالح الشعب السوري، كما تفعل جماعة الإخوان المسلمين في مصر من أجل تنفيذ ما سمّاه بالمطامع العميلة. وأشار إلى أنه يجب أن نربط بين تحركات الجيش الحر في سوريا والهجمة الأمريكية التي تحاول شنها ضد سوريا، ولكن نستبعد أن تقوم الولاياتالمتحدة بضرب سوريا عسكريًا، لأنها تعي أن الهجوم على سوريا يؤدي إلى حرب عالمية، وأن الصين وروسيا لن يتركوا أمريكا تسيطر على المنطقة. وطالب عضو المكتب التنفيذي لشباب جبهة الإنقاذ, السلطات المصرية، بأن تقف بجانب سوريا وتحارب بكل شراسة، لأن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن السوري والفلسطيني، قائلا إن هناك واجبا وطنيا متمثلا في أهمية الحفاظ على وجود سوريا دولة متماسكة، ويجب ألا نسمح بأي عدوان خارجي عليها. وأشار إلى أن أمريكا تحارب سوريا من أجل الاستيلاء على موارد الشعب السوري ولتحقيق مصالح الإسرائيلية الأمريكية في المنطقة. وانتقد عصام حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية، ثم تقرر بلاده العدوان على الشعب السوري، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان. وبدوره، قال أشرف فتح الباب، المنسق العام لتحالف القوى والأحزاب الوطنية: "نحن الذين نفعل ذلك بأنفسنا في بلادنا ونقوم باستدعاء الدول الخارجية للتدخل في شئوننا الداخلية, كما فعلت جماعة الإخوان المسلمين وأصبحت تخطو خطى الائتلاف الوطني السوري وتستنجد بالغرب", مؤكدا أن استنجاد الإخوان بالولاياتالمتحدة تعد خطوة جدية لاحتلال مصر من قبل العدو الأجنبي تحت شعارات حقوق الإنسان. وأضاف قائلا إننا نرفض توجيه أي ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا، لأنها الهدف منها تدمير الجيش العربي السوري وتقسيم البلاد وتنفيذ المخطط الأمريكي في الشرق الأوسط الجديد لتفتيت المنطقة العربية.