سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زكي بدر للصحفيين: "أنا مش جاي أعتذر".. وللمراقبين: إللى بيقيم في "هيلتون" يوريني الفواتير.. ولموظفي الأبنية التعليمية: تشتموني في ميدان وتصالحوني في حارة
انتهى اللقاء الذي عقده مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين مع الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بحضور محرري التعليم دون حل لأزمتهم مع الوزير, إثر شكاواهم من سوء معاملته لهم، وحجب المعلومات عنهم، ومنع كبار المسئولين بالوزارة من الإدلاء بتصريحات صحفية، وعدم السماح لهم بمرافقته خلال جولاته. وأكد المحررون أن اللقاء لم يحل الأزمة, وقالت جيهان أبو العلا رئيس قسم التعليم بمجلة "صباح الخير" إن كل الكلام والوعود جاءت على لسان النقيب، وأن الوزير لم يعد بحل أي مشكلة من مشاكل المحررين التي تتعلق بحجب المعلومات ومنع التحدث للمسئولين، وأضافت إن الوزير قال لهم: "أنا مش جاي اعتذر, الوزير مبيخافش"، وتوقعت أن تزداد العلاقة سوءً بين الوزير والمحررين خلال الفترة القادمة. وعقد الوزير مؤتمرا صحفيا عقب اللقاء أكد فيه أن مراقبي الثانوية العامة الذين توفوا خلال امتحانات هذا العام لم يتقدم أي منهم باعتذار عن الامتحانات, واعترف بسوء حالة استراحات المعلمين، وقال: الاستراحات ليست هي الاستراحات التي نرضى عنها ولابد أن نوفر المكان المناسب لهم لكن المحافظين هذا العام وفروا أماكن أفضل من العام الماضي ووفروا تلفزيونات للمراقبين لمشاهدة مباريات كأس العالم, وقال متهكمًا: "إللى عنده فواتير تثبت أنهم كانوا بيقيموا السنة الماضية في هيلتون أو شيراتون يريها لي". واعترف الوزير بعدم استغلال الإمكانيات المتاحة في قطاع التعليم بصورة صحيحة، وقال عندنا إمكانيات كثيرة ولكنها تحتاج إلى التفعيل ورفع كفاءة الاستخدام، وأشار إلى أنه أثناء زيارته لأحد المدارس وجد معمل العلوم دون أي أجهزة وأن الأجهزة مغلق عليها باب الحجرة الملحقة بالمعمل ولا يتم استخدامها. وطالب الوزير موظفي الأبنية التعليمية الذين حضروا اللقاء بنشر اعتذار في جميع الصحف عما بدر منهم من إساءات له وتشهير به وتعليق لافتات باعتذارهم في كافة فروع الهيئة بالمحافظات, ورفض أن يعدهم بحل مشاكلهم رغم وساطة نقيب الصحفيين، وقال لهم: "تشتموني في الميدان وتصالحوني في حارة". يأتي ذلك فيما واصل المئات من العاملين والمهندسين والفنيين بهيئة الأبنية التعليمة اعتصامهم وإضرابهم المفتوح عن العمل، للأسبوع الثاني علي التولي، اعتراضا على وصفهم من قبل بدر وزير التربية والتعليم بأنهم لصوص ومنعهم من صرف المكافأة السنوية المستحقة لهم. وكان قد أصدروا بيانًا قبل توجه الوزير إلى نقابة الصحفيين حثوا فيه جموع الصحفيين على طرد الوزير من النقابة وعدم التصالح معه، على خلفية شكاواهم من رفضه التعامل أو مرافقته في جولاته، بعدما عبروا في بيان عن خشيتهم من أن يكون صلح الوزير مع محرري التعليم علي حساب العمال والعاملين بالوزارة الذين قهرهم أحمد زكي بدر، على حد تعبيرهم. وكان الوزير أعلن في وقت سابق أنه قرر صرف مكافأة شهرين من أساسي المرتب للعاملين بهيئة الأبنية التعليمية الأقل من درجة مدير عام رغم تجاوزات بعض العاملين وإساءتهم له وللوزارة دون وجه حق، وبعد أن تقدم العاملون باعتذار رسمي له، كما صرح السيد أبو المجد رئيس نقابة العاملين بالتعليم والبحث العلمي. غير أن العمال المعتصمين نفوا حصولهم على أية مكافآت، متهمين الوزير بخداع الصحفيين والرأي العام والكذب عليهم، قائلين إن الوزير لم يحل مشكلتنا ولم يصرف لنا مكافأة كما صرح بذلك ولم يعتذر له أي عامل من العاملين بهيئة الأبنية التعليمية. وأكد العاملون بهيئة الأبنية التعليمية أنهم توجهوا باستغاثات للرئيس حسني مبارك ضد الوزير، وأن رئاسة الجمهورية استجابت بالفعل وقامت باستدعاء الدكتور أحمد زكي صباح أمس وبشكل مفاجئ إلى مقر الرئاسة للتحقيق معه في تعطيل هيئة الأبنية التعليمية عن تحقيق البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك، وقالوا إنه لا يوجد سبب آخر لاستدعائه كما يروج للإعلام للتغطية على خطيئته في حق الهيئة، على حد قولهم. وأكد محمد منير عضو اللجنة النقابية للعاملين بهيئة الأبنية التعليمية أن جميع العاملين بالهيئة في القاهرة والمحافظات سيواصلون إضرابهم الشرعي حتى يتم حل أزمتهم وجميع مشاكلهم مع وزارة التربية والتعليم، وأضاف إن الإضراب حق لجميع العاملين بالدولة كفله لهم القانون والدستور ولذلك سنتمسك به حتى تتحقق مطالبنا. وعبر عن استنكار العمال لوصفهم من قبل الوزير بأنهم "لصوص رغم أننا حققنا الكثير من الإنجازات التي يشهد بها الجميع"، واتهم مسئولي وزارة التربية والتعليم بالمماطلة في صرف المكافأة السنوية لهم والتي من المفترض أن تصرف قبل نهاية السنة المالية بنهاية الشهر الحالي. وتابع: حتى الآن لم يعتمد الوزير كشوف المكافأة دون سبب وشن هجوما عنيفا على هيئة الأبنية التعليمية دون سبب واضح لذلك، كما أنه يرفض توفيق أوضاع العاملين بهيئة الأبنية التعليمية المالية والوظيفية بدون مبرر، وأصدر قرارا بحرمان العملين بالهيئة من المكافأة السنوية والتي كانت تصرف لهم منذ عام 1990 بحجة أنهم فاسدون، مطالبا الوزير بإظهار ما لديه من مستندات لإثبات فساد الهيئة، وإلا لن يكون من حقه حرمانهم من المكافأة السنوية لهم. واعتبر أن المدارس التي قامت الهيئة بإنشائها أو تطويرها أو ترميمها أكبر دليل على حسن الأداء، والتي تأتى في إطار تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك. من جانبه، طالب المهندس رفعت الشاهد عضو اللجنة النقابية عن العاملين بهيئة الأبنية التعليمية الوزارة بالإسراع في إنهاء أزمة العاملين بهيئة الأبنية التعليمية وتوفيق أوضاعهم المالية، لأن حرمانهم من المكافأة السنوية يشكل إضرارًا جسيماً لهم، لاعتمادهم عليها بشكل أساسي في ظل عدم رفع سقف رواتبهم. وطالب بعودة جمعية الخدمات بالهيئة والتي تقدم خدمات جليلة للعاملين بهيئة الأبنية التعليمية لأن تأسيسها تم باشتراكٍ شهري يدفعه العاملون بهيئة الأبنية التعليمية، وذلك بخصم 7% من راتب جميع العاملين بهيئة الأبنية التعليمية. وحمل الوزير المسئولية كاملة عما حدث من أضرار بالعاملين بهيئة الأبنية التعليمية، حيث أصيب صباح أمس الثلاثاء ثلاث مهندسات معتصمات بهيئة الأبنية التعليمية بفرع بورسعيد بأزمة قلبية. وأكدت التقارير أن إصابتهن بصدمات عصبية وأزمة صدرية وارتفاع شديد بضغط الدم وتوتر عصبي كان بسبب الانفعالات والضغوط النفسية أثناء الاعتصام، بحسب ما ذكر.