رجّح الفريق ضاحي خلفان (رئيس شرطة إمارة دبي) صحةَ تقرير إسرائيلي كشف أنّ رجال الموساد الذين نفّذوا عملية اغتيال القائد العسكري في حركة حماس محمود المبحوح في أحد فنادق دبي كانوا ينوون خطفه لمبادلته بالجندي الإسرائيلي الأسير لدى الحركة جلعاد شاليط. وقال خلفان في تصريح لصحيفة "القدس العربي": إنّ كل الاحتمالات واردة، وأُرجِّح هذه الأنباء لأن عدد الأشخاص كبير جدًّا لتنفيذ عملية اغتيال". وكان موقع "تيك ديبكا" الاستخباري نقل أمس تقريرًا عن دوائر في المخابرات الأمريكية قولها: إنّ العملية التي استهدفت المبحوح المسئول الرفيع في حماس لم تكن تستهدف موته بل اختطافه كرهينةٍ حية لمبادلته بالجندي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط". وأوضح خلفان أنّ "العملية تنمّ عن غباء كبير من قبل جهاز الموساد؛ لأنّ المخطط فشل فلا هم أسروا المبحوح ولا هم حرّروا شاليط"، بحسب موقع الإسلام اليوم. وكانت شرطة دبي كشفت عن العديد من خيوط عملية اغتيال المبحوح، وقامت بنشر صور المتهمين وتَمّ تعميم صورهم عبر الشرطة الدولية "الإنتربول"، واتهمت جهاز الموساد بالوقوف وراء عملية التنفيذ. ونشرت شرطة دبي صورًا لأكثر من ثلاثين رجلًا وامرأة من جنسيات أجنبية قالت: إنهم شاركوا في عملية الاغتيال وطالبت باعتقالهم. وهو الأمر الذي دعا عدة بلدان أجنبية بطرد الملحقين العسكريين الإسرائيليين من أراضيها ردًّا على استخدام الموساد جوازات سفر مزورة لبعض مواطني هذه البلدان. ووفقًا لتقرير موقع "تيك ديبكا" فإنّ عملية خطف المبحوح التي لم تتحقق كانت ضمن مخطط يهدف إلى تنفيذ سلسلة عمليات مشابهة لقادة حماس في الشرق الأوسط خلال شهر يناير الماضي لمقايضتهم بشاليط. وبيّنت المصادر التي استند إليها التقرير أنه في أعقاب فشل عملية خطف المبحوح قرّرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إيقاف المخطط لخطف باقي القادة الذين تَتَبَّعتهم أجهزة التجسُّس الإسرائيلية تحضيرًا لعمليات مشابهة. وذكرت المصادر الأمنية الأمريكية التي تحدثت للموقع الاستخباري أنّ فريق العملاء الذي نفذ مخطط اغتيال المبحوح، فشل في إعطائه جرعة التخدير اللازمة لشلّ حركته، حيث جرى إعطاؤه جرعة زائدة أدت إلى وفاته على الفور. ووفق المخطط كان من المفترض أن يكون المخدر يكفي ليسمح للمبحوح بالخروج مع الخاطفين على قدميه، دون أن يلفتوا الانتباه، ليتم بعدها اقتياده إلى ميناء دبي ووضعه على متن يخت مجهز في الانتظار ليبحر في الخليج للوصول إلى زورق صواريخ إسرائيلي موجود في البحر الأحمر. لكن وبحسب ما ذكر الموقع الاستخباري بعد فشل العملية ووفاة المبحوح تلقى إفراد الخلية أوامر بترك الجثة داخل الغرفة وإيقاف العملية والخروج من دبي بشكل سريع.