زكى: قضى على الروح المعنوية للتنظيم.. القصاص: سيشجع الأمن على الانقضاض على باقى الأعضاء شددت العديد من القوى السياسية على أن عملية القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين سيضعف كثيرًا من معنويات الجماعة وسيشجع قوات الأمن على القبض على ما تبقى من قيادات الإخوان المطلوبين أمام العدالة، حيث إن التحقيقات مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، سيكشف على كثير من المفاجآت والمعلومات الخطيرة التى تتعلق بقيام الجماعة بالإضرار بالأمن القومى المصري، وأن جماعة الإخوان المسلمين قد انتهت سياسيًا بعد أحداث العنف التى شهدتها مصر مؤخرًا، وأن القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قد جاء ليعزز من الانتهاء السياسى للجماعة، لأن قيادات الإخوان تتحمل بشكل كبير أحداث العنف فى الشارع المصرى ولا يتوقع أن تقدم الجماعة على مزيد من أعمال العنف كرد فعل على اعتقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، لأن جميع أعضاء وقيادات الإخوان مطاردون الآن ولا يوجد تنسيق بينهم، وأن مسألة اعتقال المرشد هى للمساءلة القانونية، فهناك بعض التهم الموجهة إلى المرشد، وهو مطلوب للعدالة، لأن عليه بعض التهم موجه إليه، وهذا دليل واضح على أن مصر حاليًا تطبق القانون، والدليل على ذلك أن أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى يتمتع بحرية كاملة، لأنه ليست موجهة إليه أي تهم سياسية أو جنائية. فى البداية، أكد نبيل زكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع، أن عملية القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ستضعف كثيرًا من معنويات الجماعة وسيشجع قوات الأمن على القبض على ما تبقى من قيادات الإخوان المطلوبين أمام العدالة، حيث إن التحقيقات مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين سيكشف عن كثير من المفاجآت والمعلومات الخطيرة التى تتعلق بقيام الجماعة بالإضرار بالأمن القومى المصري. وأشار زكى إلى أنه لا مجال للتفاوض مع جماعة الإخوان المسلمين بعد أحداث العنف التى شهدتها مصر مؤخرًا، فالإخوان انتهوا سياسيًا بعدما لفظهم الشعب المصرى مؤخرًا، فمشكلة الجماعة الآن ليست مع النظام الحاكم كما كان قبل ذلك، ولكن مشكلتها الآن مع الشعب المصرى الذى أصبح لا يتعاطف مع الإخوان بعد أحداث العنف التى شهدتها البلاد مؤخرًا. وشدد المتحدث الرسمى لحزب التجمع، على أنه لا يتوقع أن يقدم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين على أعمال عنف كرد فعل على اعتقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، لأن الإخوان خلال الأيام الماضية قد قادوا الكثير من عمليات العنف فى شوارع مصر ولا يتوقع أن يقدموا أكثر من ذلك. من جانبه، أكد أمين القصاص عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن جماعة الإخوان المسلمين قد انتهت سياسيًا بعد أحداث العنف التى شهدتها مصر مؤخرًا، وأن القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قد جاء ليعزز من الانتهاء السياسى للجماعة، لأن قيادات الإخوان تتحمل بشكل كبير أحداث العنف فى الشارع المصرى ولا يتوقع أن تقدم الجماعة على مزيد من أعمال العنف كرد فعل على اعتقال الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، لأن جميع أعضاء وقيادات الإخوان مطاردون الآن ولا يوجد تنسيق بينهم. وشدد القصاص على أن الدعوة لحل الجماعة هو إجراء قانونى لأنها من الأساس جماعة محظورة سياسيًا ولا وجود لها من الناحية القانونية، وأن قيام الإخوان باختيار الدكتور محمود عزت كمرشد مؤقت للجماعة فور القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، لن يعيدها للعمل السياسى مرة أخرى، لأن محمود عزت هو شخصية مجهولة سياسيًا ولن يكون باستطاعته إخراج الجماعة من المأزق السياسى الذى تعيشه الآن، حيث إن الخطوات التى تتخذ الآن من قبل حكومة ضد أعضاء وكوادر جماعة الإخوان المسلمين هى خطوات قانونية ضد من يرتكب أى خطأ قانونى فى حق الوطن. من منطلق آخر، قال الدكتور مختار غباشى نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لن يؤدى إلى انتهاء الجماعة سياسيًا، لأن جماعة الإخوان على مدار تاريخها قد تعرضت للعديد من الأزمات السياسية منذ حلها لأول مرة فى تاريخها فى عام 1948 عقب اغتيال محمود فهمى النقراشى رئيس الوزراء الأسبق، ثم أعيدت للعمل عام 1951، ثم تم حلها عام 1954 عقب محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ثم تم حلها عام 1981 فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وتحولت إلى جماعة محظورة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأن عزم السلطات المصرية حل جماعة الإخوان المسلمين فى هذا التوقيت سيكون هو المرة الرابعة التى سوف تحل فيه جماعة الإخوان المسلمين على مدار تاريخها السياسي. وأشار غباشى إلى أن القبض على الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، سيكون له تأثير معنوى كبير على جماعة الإخوان المسلمين، حيث تعتبر هذه هى المرة الثانية التى يتم فيها على مرشد الجماعة أثناء رئاسته لها، وكانت المرة الأولى عندما تم القبض على عمر التلمسانى المرشد الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وأن القبض على مرشد الإخوان هى محاولة للضغط على جماعة الإخوان المسلمين وإضعافها سياسيًا، وهو جزء من حرب تكسير العظام بين النظام والجماعة للعمل على إنهاك الجماعة بشكل سريع جدًا. من جانبه، قال الدكتور حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الوضع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين بعد اعتقال مرشدها العام الدكتور محمد بديع هو وضع سيئ للغاية، فالأحزاب السياسية المصرية الآن تطالب بأحد الأمرين تجاه الإخوان، أما أن يكون هناك تصالح مع جماعة الإخوان المسلمين وآراء ترى عدم التصالح مع الجماعة، باعتبارها جماعة ملطخة بالدماء. وأشار الأعصر إلى ضرورة أن ينضم الإخوان المسلمين إلى التحاور مع كل الأحزاب الأخرى والاندماج فى الحياة السياسية مرة أخرى وأن يخلقوا جيلاً من الصف الثانى تستطيع جماعة الإخوان المسلمين أن تتواصل به مع الأحزاب المدنية. وحول ما يتردد على أن اعتقال المرشد العام للإخوان المسلمين هو وسيلة ضغط على الجماعة للتحاور، أشار عضو الهيئة العليا للوفد إلى أن مسألة اعتقال المرشد هى للمساءلة القانونية، فهناك بعض التهم الموجهة إلى المرشد وهو مطلوب للعدالة، لأن عليه بعض التهم موجهة إليه، وهذا دليل واضح على أن مصر حاليًا تطبق القانون، والدليل على ذلك أن أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى يتمتع بحرية كاملة، لأنه ليست موجهة إليه أي تهم سياسية أو جنائية.