قال الدكتور محمد حجازي، رئيس الحزب الإسلامي، الجناح السياسي لجماعة الجهاد، إن حزبه قد عرض على التحالف الوطني لدعم الشرعية مبادرة لتسوية الأزمة السياسية المشتعلة بعد إطاحة الرئيس مرسي والمواجهات الدموية التي عاني منها أنصار الشرعية خلال الفترة الماضية. ولفت حجازي إلى أن عرض المبادرة على الرأي العام مرتبط بموقف التحالف الدولي لدعم الشرعية من حيث الموافقة أو الرفض، مشددًا على أن الموافقة ستتبعها تقديم المبادرة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لاستطلاع رأيه حول سبل الخروج من الأزمة وإيجاد تسوية سياسية لها. وأشار إلى أن المبادرة ستتضمن إيجاد تسوية سريعة تدور حول توفير ضمانات لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة والانخراط في حوار وطني تتبعه مصالحة وطنية وإعادة تطبيع الأوضاع في البلد بشكل يبعد الجيش عن الساحة السياسية ويفرغه لدوره في حماية الحدود. استنكر الدكتور حجازي رئيس الحزب الإسلامي كل مظاهر العنف التي تجتاح الشارع المصري ومقدمته والعوامل التي تغذيه والجوقة التي تحرض وتستسهل الولوغ في دم المصريين معتبرًا أن هذا لا يصب من قريب أو بعيد في مصلحة البلاد. ولفت إلى أن الرهان على القوة وما سماه تغول السلطة لن يكتب نهاية للأزمة السياسية محذرًا من خطورة محاولات شيطنة التيار الإسلامي محذرًا من تبعات انحياز الجيش لصالح فصيل دون الآخر وهو ما ينافي اعتبار الجيش مؤسسة لكل المصريين. وحذر من خطورة عزل التيار الإسلامي من الساحة المصرية باعتباره يشكل خطرًا محدقًا على هدوء واستقرار البلاد بل ستكون تداعيات كارثية علي السلم الاجتماعي والأهلي.