يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو، اتصالات سرية مع مكتب حزب كاديما المعارض، من أجل تعيين رئيسة الحزب تسيبي ليفني وزيرة للخارجية خلفًا للمتطرف أفيجدور ليبرمان. وتجرى الاتصالات بشكل سِرّي بين مكتب نتنياهو، ومكتب رئيسة حزب كديما المعارض، تسيبي ليفني، وبمشاركة مكتب وزير الحرب، إيهود باراك، وتهدف هذه الاتصالات لإدخال حزب كديما إلى الحكومة، وتعيين ليفني، وزيرة للخارجية، مكان الوزير الحالي، أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف. وقالت مصادر إعلامية واسعة الاطلاع، أمس: إنّ نتنياهو شخصيًا اجتمع مع ليفني نفسها بشكل سِرّي، وإنه اجتمع مسبقًا، أيضًا مع تساحي هنجبي، رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، المنتمي لحزب ليفني. وقال لهما: إن حالة الكيان سيئة للغاية، ولا يوجد أي مبرّر لأن لا يكون الردّ عليها هو الوحدة ثم الوحدة. ومع أنّ هذه الاتصالات ما زالت في مرحلة تمهيدية، فإن تسريبات من الاجتماعات أفادت بأن نتنياهو ليس مستعدًا للموافقة على طلبات ليفني بخصوص تقاسم رئاسة الحكومة معها. وليس مستعدًا لتغيير الخطوط العريضة لبرنامج الحكومة السياسي، ويعتقد أنّ البرنامج الحالي يتجاوب مع كل الأمور المشتركة للحزبين. المعروف أنّ باراك كان قد صرّح أن هناك ضرورة لضمّ حزب كديما إلى الائتلاف الحاكم، من أجل توحيد الصفوف في مواجهة الهجمة الدولية على إسرائيل، عقب المجزرة التي أقدم عليها جيش الاحتلال بحق سفن مساعدات دولية كانت متجهة نحو قطاع غزة المحاصر. وتُعد ليفني أكثر تطرفًا من ليبرمان، إذ إنها كانت صاحبة قرار العدوان الإجرامي على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية عام 2009، وهو العدوان الذي خلّف آلاف الشهداء والضحايا بالإضافة لتدمير البُنَى التحتية للقطاع تمامًا.