حمل عدد من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب الراية، القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وجماعة الإخوان المسلمين، مسئولية الدماء التى سالت بسبب تعنت كل طرف وتمسكه بموقفه ما حول الخلاف السياسى إلى بحور من الدماء تغرق مصر. وقال عمرو عبد الكريم، عضو بحملة حازمون: إن حمامات وبحور الدماء التى تعيش فيها مصر الآن المسئول عنها هما جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري، وذلك لأن كلا منهما رافضًا الآخر ومتمسك برأيه، وكأن كلامه نزل من السماء، مؤكدًا أنه لم يكن يتخيل أن تصل مرحلة الصراع على الكرسى إلى كل هذه الجرائم وبحور الدماء التى سالت. واستنكر عضو حركة حازمون إعلان أى طرف الجهاد ضد أى مصري، مؤكدًا أن أحدًا لا يبيح الدم المصرى، والعاقل يقول "لا ترم بنفسك مورد التهلكة"، مستنكرًا ما تقوم به القوات المسلحة من إسالة الدماء وتحويل مصر لقطعة من الجمر فى كل مكان، منددًا فى الوقت ذاته بمحاصرة المساجد التى تمتلئ بالقتلى كما حدث فى مسجد الفتح برمسيس ومن قبله مسجد الإيمان بمدينة نصر . وأبدى عبد الكريم تخوفه من قيام الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، بتكرار سيناريو الجزائر والقيام بإبادة فصيل مصرى بالكامل لتمسكه برأيه. وحمل عبد الكريم مسئولية ما وصلنا إليه فى رقبة جماعة الإخوان المسلمين" قائلاً "هم شايفين نفسهم بس اللى صح والباقى كله خطأ، وكل ما يجرى فى رءوسهم هو إعادة مرسى فقط للحكم"، لافتًا إلى أن الطرفين أوصلوا مصر لمرحلة الصدام الدموى لأن الدم لا يأتى إلا بدم. وقال حازم خاطر، المتحدث باسم حملة "صامدون" الموالية للشيخ حازم أبو إسماعيل: إن الفريق السيسى هو المسئول عما يحدث فى مصر بعد أن حول الصراع السياسى إلى صراع عسكري، مطالبًا إياه بتقديم استقالته فورًا مع القيادات الانقلابية، حسب تعبيره. ورفض خاطر تحميل جماعة الإخوان مسئولية ما يحدث، مؤكدًا أن هناك مندسين فى صفوف المتظاهرين المؤيدين للشرعية يحملون السلاح، مشددًا على أنه من المستحيل سيطرة منظمى التظاهرات على المتظاهرين الغاضبين، محملاً الأجهزة الأمنية مسئولية وجود عناصر أجنبية بين المتظاهرين متهما إياها بالتقصير فى حفظ أمن البلاد، مؤكدًا أن شباب الإخوان ومؤيدى الشرعية مستمرون فى تظاهراتهم واحتجاجاتهم ولن يتراجعوا حتى الاستجابة لمطالبهم.