تشهد محافظة الإسماعيلية هدوءًا نسبيًا بعد تطبيق قرار حظر التجوال وشوهدت شوارع المدينة خالية من المارة وقامت غالبية المحال التجارية بإغلاق أبوابها التزامًا بالقرار. وصرح الدكتور هشام الشناوي، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، بأن عدد ضحايا الاشتباكات التى وقعت بين انصار المعزول وقوات الأمن بلغ 13قتيلاً وجارٍ التحقق من هويتهم وتحديد أسمائهم. وتبين أن من بينهم محمد سعد الطالب بكلية طب قناة السويس، وإبراهيم سرحان الذي يبلغ من العمر15 عامًا ولقي مصرعه وهو يلهو أمام منزله بشارع شبين الكوم بمحيط مسجد الصالحين بحى السلام المقر الدائم لاعتصام مؤيدى المعزول وقام سرحان بالهتاف باسم الفريق السيسى قائلا: "سيسى سيسي هو رئيسي"، فقام أحد أنصار الرئيس مرسي بإطلاق الرصاص عليه من بندقية آلية وأصابه في صدره ففارق الحياة في الحال -حسب شهود العيان- وتم نقل الجثة إلى مستشفى الإسماعيلية الجامعى فيما حررت أسرته محضرًا اتهمت فيه أنصار المعزول بقتل ابنها بالإضافة إلى ذلك فقد بلغ عدد المصابين خلال الأحداث 84 مصابًا بينهم حالات خطيرة. وأكد الشناوي أن جميع القتلى مصابون بطلق نارى حى في مناطق الرأس والصدر والرقبة وقد تم وضع الجثث بمشرحة المستشفى العام ومشرحة مستشفى جامعة قناة السويس. وصرح اللواء محمد العناني، مدير الأمن، بأن آخر الأحداث التي وقعت بالإسماعيلية هى قيام حوالى 200 شخص من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين باقتحام نقطة شرطة عين غصين التابعة لقسم شرطة مركز الإسماعيلية وإتلاف محتوياتها وإشعال النار بها وذلك بالتزامن مع قيام 100 شخص آخرين بقطع شريط السكة الحديد بنفس القرية ومنع القطار الحربي من استكمال رحلته إلى مدينة السويس وقاموا بمحاولة نزع وإتلاف فلنكات السكة الحديد كما قام عدد من الأعراب كانوا يستقلون سيارات نصف نقل دون لوحات معدنية وتوجهوا إلى نقطة شرطة السلام قسم مركز القنطرة شرق بإلقاء زجاجات المولوتوف على مبنى النقطة ما أدى إلى اشتعالها واحتراق إحدى سيارات الشرطة بينما قام حوالي 500 شخص آخرين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بقطع أحد الطرق بمنطقة كوبري سيناء بدائرة مركز الإسماعيلية وقد تعامل الأهالي معهم وقاموا بمقاومتهم وإجبارهم على فتح الطريق. وأضاف أن حوالي 3 آلاف شخص قاموا باقتحام مبنى مجمع المحاكم بالإسماعيلية مرتين خلال أحداث أمس وقاموا بإلقاء الحجارة عليه وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على عناصر التأمين ومنشآت المجمع ما أدى لاشتعال النيران فيه وقام المتظاهرون بمنع سيارات الإطفاء من الوصول إلى مقر المجمع للسيطرة على الحريق. وأسفرت الأحداث عن إصابة ضابط و11 مجندًا بطلقات نارية وخرطوش و5 مجندين آخرين باختناق من جراء قنابل الغاز، كما أسفر الاقتحام أيضًا عن وفاة 4 مدنيين من جراء الأعيرة النارية التي قاموا بإطلاقها بصورة عشوائية في حين تمكنت قوات التأمين من ضبط 2 من عناصر الشغب وجار استهداف وملاحقة باقي العناصر الهاربة كما تم اشتعال 3 سيارات شرطة و3 سيارات أخرى تابعة للمجمع كما تم إضرام النيران بقاعة الجنح المستأنفة بالمحكمة والتى كانت تشهد محاكمة قضية الهروب من سجون وادى النطرون أثناء ثورة يناير2011. وعقب انسحاب قوات الشرطة من محيط مقر مجمع محاكم الإسماعيلية منعًا للتصادم، قام عدد من المتظاهرين بالسطو على ما تبقى من محتويات المجمع بجانب السطو على أحراز المتهمين وإحدى السيارات المدرعة الخاصة بقوات الشرطة وقام الناشطان السياسيان سليمان الحوت وحامد إبراهيم بالحصول على مفاتيحها وقيادتها إلى مقر مديرية أمن الإسماعيلية وتسليمها للقيادات الأمنية. وشهدت مدينة التل الكبير بالإسماعيلية أيضًا اشتباكات عنيفة بين مؤيدى الرئيس مرسي والقوات المسلحة من جهة وبين المؤيدين والمعارضين من جهة أخرى، وذلك على خلفية فض اعتصامي ميداني النهضة ورابعة العدوية بالقاهرة فيما أكد شهود عيان أن قوات الشرطة والجيش تتدخل لتفريق المتظاهرين، بعد قيام العشرات من أنصار الرئيس المعزول بتحطيم عدد من واجهات المحال التجارية والسيارات. ونجحت القوة المكلفة بتأمين إدارة المرور في منع عدد كبير من المتظاهرين من محاولة اقتحام وإحراق إدارة المرور وأسفرت الأحداث في التل الكبير عن مصرع كل من جمال على عبد الرحمن ورشدى مصطفى عبد الكريم وقد طالب عدد من شباب القوى الثورية والسياسية بالإسماعيلية الجهات الأمنية بالمحافظة بضرورة استخدام القوة في مواجهة أعمال شبيحة أنصار المعزول التخريبية.