انتشرت قوات الجيش بكثافة في محيط مجمع محاكم الإسماعيلية، ومبنى ديوان عام المحافظة منذ الساعات الأولى من فجر اليوم، وتم منع حركة مرور السيارات والمشاة من أمام المنشآت الحيوية. وقالت مصادر أمنية بالإسماعيلية، إن قوات الشرطة أعادت انتشارها بكثافة في الإسماعيلية منذ الساعات الأولى من فجر اليوم لمواجهة الاعتداءات المحتملة والهجمات المتوقعة خلال الساعات القادمة . وتشهد الإسماعيلية حالة من الهدوء الحذر بعد يوم كامل من الاشتباكات الدامية التي أسفرت عن مقتل 18 بينهم 11 مدني و7 من رجال الجيش والشرطة وإصابة 85 بطلقات نارية وخرطوش في اشتباكات متفرقة بمناطق مختلفة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقوات الأمن والجيش. وكانت الإسماعيلية شهدت يوم أمس الأربعاء وقائع سرقة ونهب مجمع محاكم الإسماعيلية، والذي يتضمن النيابات، ومحكمة الاستئناف والابتدائية واستراحة القضاة. وهاجم مسلحون استراحة الفريق محمد فريد حجازي مساعد وزير الدفاع وتم خلال عملية الاقتحام مقتل 4 من رجال الجيش بينهم 2 من الضباط .كما قام المحتجون باقتحام نقطة شرطة عين غصين التابعة لمركز شرطة الإسماعيلية وإتلاف محتوياتها وإشعال النار بها. وقام بعض الأعراب يستقلون سيارات نصف نقل بدون لوحات معدنية بالتوجه إلى نقطة شرطة السلام قسم القنطرة شرق وإلقاء زجاجات الملوتوف الحارقة عليها، مما أدى إلى اشتعال النيران بها، وبسيارة الشرطة المخصصة للنقطة "بك آب".