في أول ردة فعل له على فض السلطات المصرية لاعتصامات الإخوان في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة". قال رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس، راشد الغنوشي في لقاء مع قناة "المتوسط" القريبة من الحركة: "إن ما حصل مصيبة ووحشية لا يرتكبها حتى الوحوش". وأضاف: "هؤلاء يشهدون على إفلاسهم من الناحية السياسية، هذه نخبة مفلسة التحم فيها العسكر مع فئة طمّاعة ومع ليبيرالية مغشوشة، هؤلاء جميعاً بهذه المجزرة الثالثة أو الرابعة التي ارتكبوها خلال شهر تدل على إفلاسهم وعلى عظمة ما يسمونه الإسلام السياسي". وقال: "إن ما يسمونه الإسلام السياسي أثبت بطولة عظيمة مقابل الإفلاس الذريع والشنيع الذي ثبّته على أنفسهم المدعوون ليبيراليين وتقدميين وحداثيين". وأشار إلى ازدواجية خطاب "دعاة الديمقراطية" وتساءل: "ماذا سيبقى من المبادئ والقيم عندما نصمت إزاء مثل هذه الجرائم الوحشية فضلاً عن أن نبررها". وفي علاقة ما حدث في مصر وتأثيره على المشهد التونسي، دعا الغنوشي إلى ضرورة "تحصين الثورة التونسية"، مشيراً إلى أنه "يجب أن نحصنها لأن ما حصل في مصر درس واضح على أن النموذج المصري ليس فيه خير وليس فيه ما يستحق أن يستورد إلى بلادنا"، بحسب العربية نت. ودعا حكومات العالم ومنها الحكومة التونسية إلى أن "تدعو مجلس الأمن للإنعقاد لإدانة هذه الأعمال المتوحشة، كذلك كان على كل مفكري العالم والمنظمات الحقوقية أن ينددوا بهذه الجريمة".