الأمن يفض اعتصام أنصار مرسى بالقوة فجرًا.. وحملة اعتقالات واسعة لعشرات المعتصمين مقتل زوج ابنة الشاطر وابنة البلتاجى.. والإسلاميون يتوعدون بثورة إسلامية داهمت قوات الجيش والشرطة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فجر اليوم الأربعاء بميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر بالقوة، حيث استيقظ المصريون على أصوات البكاء والنحيب ودوي الطائرات المحلقة فى سماء القاهرة معلنة انتهاء مهمة فض الاعتصام بنجاح مخلفًا وراءه مئات القتلى وآلاف الجرحى ما بين نساء ورجال وشيوخ اتخذوا من الميادين شهادة إثبات لحقهم فى إعادة رئيسهم المعزول وتحصنوا به لمدة تعدت ال46 يومًا رافعين خلالها شعار "النصر أو الشهادة" فى سبيل الشرعية متوعدين بالخروج بثورة إسلامية وإعلان النفير العام بالقاهرة والمحافظات. وقالت مصادر مسئولة، إن قرار فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ب"رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، جاء بعد الكشف عن مخطط نشر الفوضى من خلال حرق أقسام الشرطة والمحاكم وجميع مؤسسات الدولة، وأشارت المصادر إلى أن الحكومة كانت قد اتخذت القرار في أول اجتماع لمجلس الوزراء، فيما حاولت مؤسسة الرئاسة تقليل حجم الخسائر، وتم إرجاء تنفيذ تفويض القوات المسلحة والشرطة بمواجهة العنف لإتاحة الفرصة للحلول السياسية، كما سمحت الرئاسة بتدخل وفود أجنبية لإمكانية حل الأزمة إلا أن تشدد جماعة "الإخوان المسلمين"" بمطلبها حال دون إتمام الفض بالسبل السلمية. واعتمدت الخطة على الهجوم المفاجئ والمباغتة سبقها انقطاع تام للكهرباء وانقطاع بكابلات الإنترنت توقع معه الجميع أن يكون مجرد إنذار أو جزء من مخطط الحرب النفسية التى تشنها قوات الأمن ضدهم، إلا أنهم فوجئوا بتحركات غير طبيعية وحالة من التأهب الأمني غير المسبوق من قبل، حيث حاصرت قوات الأمن مداخل ومخارج الميدانين، وتركت مخرجًا واحدًا فقط؛ لخروج المعتصمين مع تشديدها على تسليمهم الأسلحة التى بحوزتهم، ومع رفض المعتصمين الخروج وانضمام متظاهرين جدد لهم، قامت قوات الأمن بإغلاق المداخل وفرضت كردونًا أمنيًا مشددًا، ومع مرور ساعة على إطلاق النداء الأخير جددت قوات الأمن نداءها بمكبرات الصوت بخروج الأطفال والنساء خارج الاعتصام دون استجابة لها. وبدأت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق الخرطوش لمحاولة إجبار المعتصمين على المغادرة وترك الاعتصام دون إراقة دماء، وقابلت اللجان الشعبية تلك الهجمة بعمل حائط صد وتكثيف أمني وإغلاق المداخل والمخارج بالمتاريس والأجولة الرملية والحجارة، وتم حشد عدد كبير من المعتصمين أمام المداخل والمخارج لتأمينها فيما تجمهر المئات أمام المنصة الرئيسية وخلفها، وبعد ما يقرب من ساعة كاملة واصل فيها المعتصمون استبسالهم للحفاظ على الاعتصام من الفض استطاعت قوات الشرطة اقتحام اعتصام نهضة مصر وتحول مقر الاعتصام إلى "كومة من التراب" والخيام الملقاة على الأرض وسط حالة من الكر والفر والهياج سيطرت على أنصار الرئيس المعزول الذين لجأوا إلى الحدائق والمتنزهات، وبعدها بقرابة الساعة حاولت فض جزء كبير من اعتصام رابعة العدوية بعد إلقاء سيل من الغازات المسيلة للدموع والخرطوش، مما نتج عنه إصابة المئات ووقوع عدد من الضحايا من الجانبين. فيما أعلن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى النفير بعد ساعات قليلة من قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وخرجت مسيرات حاشدة من أماكن متفرقة بالقاهرةوالجيزة، حيث احتشد الآلاف من المتظاهرين بميدان رمسيس والجيزة والحصري والمطرية، مرددة هتافات مناهضة للجيش والشرطة، منها "ارحل يا سيسى مرسى رئيسي" و"السيسى قاتل" و"دبابة تحت طيارة فوق مرسى رئيسك عافية وذوق"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "الداخلية بلطجية"، "إسلامية إسلامية.. رغم أنف العلمانية"، "وتحولت شوارع الجيزة والدقي إلى ساحة كر وفر وحرب شوارع بين المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وقوات الأمن، وذلك في أعقاب من فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر. وتوافد العشرات من المتظاهرين الفارين من اعتصام النهضة إلى شوارع الجيزة، والبطل أحمد عبد العزيز وجامعة الدول العربية وصولاً لميدان مصطفى محمود، حيث أقاموا منصة كبيرة بمحيط المسجد، لبث الهتافات الثورية والنداءات والاستغاثات، فيما انضم للمتظاهرين الشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ محمد حسان إلى المعتصمين بميدان مصطفى محمود. وقام المتظاهرون بقطع شارع البطل أحمد عبد العزيز والاستيلاء على عربة شرطة وإشعال النيران فيها، كما قاموا بخلع الأرصفة لبناء حواجز لحمايتهم من إطلاق الرصاص والخرطوش، وقاموا بتكسير الأعمدة الخاصة بالإنارة للشوارع الداخلية. وقام مؤيدو مرسي بتحطيم سيارات الشرطة وبعض السيارات الخاصة بالمواطنين بالميدان وشارع جامعة الدول العربية والبطل أحمد عبد العزيز, حيث تم إغلاق جميع المحال التجارية في تلك الشوارع بالكامل.