ذكرت وسائل الإعلام الحكومية السودانية اليوم السبت أنّ رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير أعاد تعيين نائبه لفترة ثانية في أولى خطواته نحو تشكيل حكومة جديدة تقود الجنوب الذي يعانِي نقص التنمية إلى إجراء استفتاء على الاستقلال في عام 2011. وحصل جنوب السودان شبه المستقل والمنتج للنفط على حقّ تشكيل حكومة والاستفتاء على الانفصال لإقامة دولة مستقلة بموجب اتفاق السلام الموقع في عام 2005 الذي أنْهَى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية مع الشمال. وقالت وكالة الأنباء السودانية: إنّ كير الذي فاز بأغلبية ساحقة في الانتخابات التي جرت في أبريل بولاية جديدة كرئيس لحكومة جنوب السودان أصدر قرارًا بإعادة تعيين ريك مشار نائبًا لرئيس حكومة جنوب السودان، ومن المتوقع أن يعين كير بقية أعضاء حكومته الجديدة في الأيام القليلة المقبلة قبل سبعة أشهر من الاستفتاء المقرر في يناير 2011. ويقول محللون: إن أغلبية الجنوبيين الذين عانوا جراء أكثر من عقدين من الحرب وما يعتبرونه استغلالاً من جانب الشمال يريدون الانفصال. وستواجه الحكومة الجديدة سلسلة من التحديات قبل الاستفتاء من بينها الجفاف وتصاعد العنف القبلي وتمرُّد ثلاثة على الأقل من قادة الميليشيات الغاضبين من نتائج انتخابات أبريل. وقال جيش جنوب السودان: إن مقاتلين موالين لقائد الميليشا ديفيد ياوياو خطفوا أربعة حراس تابعين للحكومة في محمية بومًا للحياة البرية في جنوب السودان بالقرب من الحدود مع إثيوبيا الخميس الماضي. وقال الجيش الجنوبي: إنه أرسل كتيبة لإنقاذ الحراس واستعادة أجهزة اتصال لاسلكية سرقت في الهجوم الذي وقع في ولاية جونقلي حيث تمتلك شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال امتيازًا نفطيًا. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير تشكيل الحكومة الائتلافية للبلاد في المستقبل القريب. وقال البشير: إن وزارة الطاقة والتعدين المهمة سيجري إسنادها إلى عضو من الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها كير. وكان مشار انشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان عام 1991 عندما كانت متمردة آنذاك قائلاً: إن قيادة الحركة ليست ديمقراطية مما أجج معارك بين الجنوبيين أدّت إلى مقتل الآلاف. لكنه عاد في وقت لاحق للحركة.