فى خطوة نحو تقسيم السودان، دعا سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان، النائب الأول للرئيس السودانى، سكان إقليمجنوب السودان، إلى اختيار الاستقلال فى الاستفتاء المقرر إجراؤه فى عام 2011، إذا كانوا يرغبون فى أن يكونوا أحرارا، مقتربا لأقصى حد من الدعوة علنا لانفصال المنطقة المنتجة للنفط، فيما يعد سابقة هى الأولى من نوعها، منذ إقرار اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان، فى عام 2005، وتم الاتفاق على إجراء تصويت فى الجنوب حول الانفصال عن السودان، فى إطار اتفاق للسلام الذى أنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية مع الشمال. وكان رئيس الجنوب سلفا كير يلتزم بالخط الرسمي، وهو تعزيز تأييد الوحدة، قبل أن يقول فى قداس بمدينة جوبا عاصمة الجنوب، مخصص لإطلاق حملة للانتخابات التشريعية المقررة فى عام 2010، والاستفتاء المقرر فى عام 2011، "عندما تصلون إلى صناديق الاقتراع يكون الاختيار لكم، إذا كنتم تريدون أن تصوتوا من أجل الوحدة، حتى تكونوا مواطنين من الدرجة الثانية فى بلدكم، فذلك هو اختياركم". وأضاف كير "إذا كنتم تريدون التصويت على الاستقلال لتكونوا أحرارا فى بلدكم المستقل، فذلك اختياركم، وسوف نحترم اختيار الشعب". ومن المتوقع أن تزيد هذه التصريحات، الضغوط على العلاقة المتوترة أصلا بين حركة تحرير السودان، التى يتزعمها كير، وحزب المؤتمر الوطنى المهيمن فى الشمال. ويعتبر استقلال الجنوب أمرا على درجة كبيرة من الحساسية خاصة فى الشمال، ويوجد القسم الاكبر من احتياطى النفط المؤكد فى الجنوب، فى حين أن معامل التكرير والميناء السودانى الوحيد المصدر للنفط يقع فى الشمال.