عندما شاهدت يسرا، تدعوا الناس في اعلانات التليفزيون، للمشاركة في انتخابات مجلس الشورى، أدركت أن الليله هتقلب بغم، وأن الموضوع فيه إن، ملايين الجنيهات انفقت لتحرض الناس على الحضور، وتطلب منهم التخلى عن السلبية، وقاموس الكسل والتواكل، ونسيان مافيش فايدة، وتؤكد أن فيه أمل وكده، ليكتشف من ذهب للتصويت، أنه مافيش فايدة فعلا، الأصوات زورت، والصناديق امتلأت، ولا تسألنى كيف امتلأت فقط إدخل على يوتيوب واكتب تزوير انتخابات الشوري وستراها بنفسك. إذا كان الحزب يمتلك تلك الجرأة فى التزوير، ويمتلك تلك القوة فى الفجر، بضم الفاء وتسكين الجيم، لماذا طلب من الناس ان شارك، ولماذا طلب يسرا أن تمارس دلالها على الشعب، بحكم سنوات عمرها الخمسة والخمسين، وتدعوه بنفس الطريقة التى كانت تنادي بها عمر الشريف في اعلان السيراميك الشهير، طيب كان يجيبها من قصيرها ويوفر القرشين لرجل اعمال من معارفه يقترضهم ويهرب، لكن برضه مش خسارة في يسرا، وخلى الشعب يعيش، وياخد تصبيره لمسلسلها الجديد في رمضان. السؤال الأن، هل هي من قبيل الصدفة أن يكون اسم مسلسل يسرا الجديد، " بالشمع الأحمر"، بالتأكيد هى مصادفة، لكنها خير من ألف ميعاد، تم فيها تجريب الشمع الاحمر على الصناديق، بالأصوات بمن صوت، لتعلن نتيجة الفكر الجديد، ويخرج أحمد عز فرحا وهو يردد" انا مش قولت مافيش حد هينجح من الاخوان"، نعم لم ينجح أحد من الاخوان في الانتخابات، لكن من قال ان الفائز هو الحزب، اطلاقا واللي يقولك كده صوابعك فى عنيه علي طول، من فاز في الانتخابات، هي يسرا وشركاها من ممثلين على الشعب ومملثين بالنيابة عنه، انا لا اتحدث عن هزيمة الاخوان، ولا يعنيني ان يفوزوا أصلا، لكنى أتحدث عن مئات الالاف من الاصوات، وضعت زورا وبهتانا، في صناديق قسم ما فيها بعناية، حسب ما حدده أحمد عز، أتحدث عن أشخاص تركوا أعمالهم وذهبوا للجان الإنتخاب، تدفعهم الرغبة فى سماع كلام يسرا، وأشخاص طمحوا في الجلوس أمام صفوت الشريف فى مقاعد الشورى، فإذا بهم قاعدين على جنب يحسبوا فى خيبتهم. أشخاص لم يدركوا قواعد اللعبة، ولم يعرفوا أن الحنفية العمومية في ايد عتريس، وفؤاده مهما عملت فيها دكر وطاوعته، لن يروي فلاحا أرضه، ليس لضعف في فؤاده، لكن لأن الملعب وقت " شادية" يختلف تماما عن ملعب " يسرا"، ملعب يحدده رجال أشد قساوة من رجال عتريس، يعرفون ما يفعلون، وينفذون ما يؤمرون، و"اقتل يازكى قدرة يقتل زكى قدرة"، " زور يازكى قدرة يزور زكى قدرة"، دون أدنى خجل، هل رأيت في حياتك حزبا لا يكتفى بتزوير الانتخابات لصالحه، بل يزورها لحبايبه، وحبايب الحبايب، حتى أنه لم يخجل وهو يضع 130 الف صوت لمرشح التجمع في دمياط، بالمناسبة عدد الأصوات التى حصل عليها مرشح التجمع، لم يحصل عليها رئيس الجمهورية في نفس الدائرة، والذى حصل على نصف أصوات مرشح التجمع، وهو الأمر الذى رفضه أشخاص محترمون من الحزب، ويساريون نرفع لهم القبعة، أعلنوا أنهم لن يقبلوا بما حدث، حتى ان لجنة التجمع بالجيزة أصدرت بيانا مهما قالت فيه " لا يشرف اليسار المصرى الحصول على كراسى بالتزوير أو بالتعيين" أعلن البيان أنهم يرفضون خوض انتخابات الشعب المقبلة بنفس النهج الفج فى التزوير لم يقتصر الأمر على التجمع، فالحزب الحاكم بأمره، يفعلها مع حزب الوفد، بعد أن قرص ودنه قرصه صغيره، ولم يسمح لأي مرشح له بالفوز، ربما لتأديبه عن تصريح منير فخري عبد النور، عن وساطة زكريا عزمى لتستلم الكنيسة وفاء قسطنطين، وربما لنفى فكرة التحالف بين الوطنى والوفد لمنع فوز مرشحى الاخوان، المهم أنهم قرصوا ودنه، لكنهم لم يتركوه بقرصته، وها هم يقنعون أحد الناجحين بالإنضمام للوفد، لتظهر الصورة أن المجلس يضم معارضة، خدت بالك من الفكر الجديد، صناديق يتم التحكم فيها ونتائج تعلن كما مخطط لها، ويختارون من ينجح ويعينون من يريدون، ثم يظهر صفوت الشريف ويقولك ديموقراطية، يا خى " يسرا". رشة جريئة * اعلان أحمد أبو الغيط عن وجود مفاوضات " سرية " مع دول حوض النيل، يذكرنى على الفور بنكتة المطار "السري" النكتة ليست في المفاوضات، لكن لان ماكانش فيه مطار سري أصلا * ايمن نور نفي شائعة وفاته، واضح ان مسلسل سبعة وربع هيبدأ بدري * المقال الرائع الذي كتبه حمدي قنديل في الشروق عن الخلافات بين رجال البرادعى يستحق الدراسة، وزيارة البرادعى لمقر نواب كتلة الاخوان تتطلب اعادة النظر فى الرجل [email protected]