ثابت: نبحث رؤية حيادية للخروج من المشهد.. عبد العليم: نقبل أي مبادرة عملية تنقذ الموقف.. والسهري: اتجاه لدمج مبادرة العوا وحسان تعكف الهيئة العليا والفريق الرئاسي لحزب النور السلفي خلال الفترة الحالية على إعداد وثيقة تتضمن رؤية الحزب لحل الأزمة السياسية والخروج من تعقيدات المشهد الراهن، وذلك بهدف تقديمها إلى الأزهر خلال الاجتماع الذى دعا إليه الإمام الأكبر أحمد الطيب بداية الأسبوع المقبل. وقال أشرف ثابت، مساعد رئيس الحزب، إن "النور" يعد الآن ورقة تحمل رؤيته لتقديمها خلال اجتماع شيخ الأزهر مطلع الأسبوع المقبل، وذلك بحضوره بصحبة الدكتور يونس مخيون، كممثلين عن حزب النور خلال الاجتماع، على أن يقوموا بنقل تفاصيل اللقاءات للفريق الرئاسي، لافتا إلى أن المباحثات تدور الآن داخل الحزب ولكن لم يتم الاتفاق على موقف معين، في ظل وجود أكثر من اتجاه داخل الحزب، حيث يؤيد البعض مبادرة الدكتور سليم العوا، وآخرون يطالبون بدمج أكثر من مبادرة بحيث لا يظهر الحزب في صف أي فصيل دون آخر، حفاظا على مبدأ الحياد. وقال شعبان عبد العليم، عضو الفريق الرئاسى بالحزب، إن الاجتماعات المتكررة مع الفصائل السياسية توحي بوجود مخرج من المشهد المعقد الحالى، معبرًا عن اقتناع الحزب بأنه على جميع الأطراف أن يتمتعوا بالمرونة للتوصل إلى حلول ناجعة، ولذلك فإن الحزب سيوافق على أي طرح جديد بشرط أن يكون عمليًا قابلا للتنفيذ من أجل خروج البلاد من سيل الدماء وليس لتنفيذ أجندة ورؤية حزبية ضيقة. وقال طارق السهري، عضو الهيئة العليا للحزب: "يوجد تواصل بين حزب النور والأزهر ومؤسسة الرئاسة وبعض الأحزاب الأخرى من أجل حلحلة الأزمة وإنهاء الانقسام عن طريق مصالحة وطنية شاملة، مشددًا على أن الحلول الأمنية ستبوء بالفشل وستضاعف الانقسام وتؤدي إلى فوضى وعنف، وذلك انطلاقا من مبدأ الحزب بأن التصالح المبني على المبادرات هو الحل ولا يجوز التقاتل بين أبناء الشعب الواحد، مناشدًا الجميع بتقديم تنازلات للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، مؤكدًا أنه ما زال هناك وقت للحل السياسي. واعتبر السهري أن مبادرتي "العوا والشيخ محمد حسان" انطلاقه نحو التصالح تحت رعاية الأزهر, وسيتم تعديلهما للخروج من الأزمة.