أفاد استطلاع للرأي أجراه معهد "فيافويس" ونشرت نتائجه الاثنين صحيفة ليبراسيون، أنّ شعبية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تراجعت في يونيو إلى أدنى مستوياتها منذ انتخابه في مايو 2007 وبلغت 34% من الآراء الإيجابية. وبلغت الآراء السلبية حيال الرئيس الفرنسي 64% (+5 نقاط)، كما أوضح الاستطلاع الذي أجري في خضم جدال حول إصلاح نظام التقاعد، ولم يدلِ 2% من المستطلعين بآرائهم (-1). ويأتِي تراجع شعبية ساركوزي بعد ثلاث سنوات في الرئاسة وهزيمة اليمين في الانتخابات الإقليمية الأخيرة، في وقت يثير إصلاح نظام التقاعد الذي جعل منه ساركوزي أولوية، معارضة أغلبية المستطلعين. ويعتبر 55% من المستطلعين أن مشاريع الحكومة لرفع السن القانوني إلى ما يفوق 60 عامًا، وزيادة مدة المساهمة والاقتطاعات على المداخيل المرتفعة والعائدات المالية، بأنها "مجحفة". ويؤكد هذا الاستطلاع استطلاعات رأي سابقة أكدت جميعًا أن ثلث الفرنسيين فقط يثقون بساركوزي لمعالجة مشاكل البلاد، قبل سنتين من الانتخابات الرئاسية. ويثق 34% من الفرنسيين بالرئيس حسب استطلاع "سي.إس.آي" الذي أعدّ لحساب صحيفة الباريزيان الأحد، ويصف أكثر من ستة فرنسيين من أصل عشرة (63%) السياسة الاجتماعية لساركوزي بأنها سلبية منذ 2007، كما أفاد استطلاع أعدته مؤسسة "سي.إس.آي -كاب" ونشرت نتائجه الجمعة. ولم تبلغ نسبة الثقة بساركوزي إلا 28% (-2 خلال شهر)، كما أفاد المقياس الشهري "تي.إن.إس" سوفرس لوجيكا الذي نشرته صحيفة ألفيجارو ماجازين في الثالث من يونيو الجاري. وأفاد استطلاع أعدته مؤسسة ايفوب لحساب مجلة باري ماتش في الأول من يونيو، أنّ الاشتراكي والمدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان سيتصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية إذا ما أجريت الآن، لكنه المرشح الوحيد المحتمل للحزب الاشتراكي لكي يتقدم على نيكولا ساركوزي بحسب الاستطلاع نفسه.