بحث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الاثنين مع الرئيس المصري حسني مبارك تطورات الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها الجهود المتعلقة بأحياء عملية السلام، خاصة بعد التوتر الذي شهدته المنطقة منذ الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول المساعدات الدولية الذي كان متوجهًا إلى قطاع غزة المحاصر منذ يونيو 2007. وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في مصر: إنّ بايدن سيناقش مع مبارك "مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية". وتأتِي زيارته لمصر بعد الهجوم الذي شنّته إسرائيل في 31 مايو على "أسطول الحرية" في المياه الدولية، الذي كان يريد كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ قرابة أربع سنوات، ورغم الغضب الدولي الذي أثاره الهجوم الإسرائيلي، إلا أن الولاياتالمتحدة امتنعت عن أدانته. واعتبر بايدن الأربعاء أن لإسرائيل "الحق المطلق" في الدفاع عن أمنها، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حل للوضع "السيئ" في غزة. ومن جانبه أكّد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات صحفية اليوم تركيز مبارك وبايدن على كيفية تحقيق تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، بما يسمح بالانتقال إلى المرحلة التالية على أساس من المصداقية والجدية. وكان بايدن وصل مصر مساء أمس في بداية جولة تقوده إلى كينيا وجنوب إفريقيا حيث يمثل الولاياتالمتحدة في حضور مراسم افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام هناك خلال الفترة من الحادي عشر من حزيران والحادي عشر من يونيو المقبل.