أجري الرئيس حسني مبارك أمس في شرم الشيخ مباحثات مهمة مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته الرسمية لمصر التي استغرقت يومين. وأكد الرئيس مبارك خلال الاجتماع ضرورة الاسراع برفع الحصار عن أبناء غزة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة, كما شدد علي ضرورة الاسراع بالتوصل إلي حل سلمي عادل وشامل للقضية الفلسطينية يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وجدد الرئيس مبارك خلال اللقاء أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية, وإلزام جميع الدول بما فيها إسرائيل بالمقررات الدولية في هذا الشأن. وقد ركزت مباحثات الرئيس مبارك مع بايدن التي بدأت موسعة بحضور وفدي البلدين علي جميع الملفات الحيوية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.. وستركز المحادثات علي الوضع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات علي الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة في إطار المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, عبر الجولات واللقاءات التي يقوم بها المبعوث الأمريكي إلي عملية السلام جورج ميتشل وكيفية تحقيق تقدم بما يسمح بالانتقال إلي المرحلة الثانية علي اساس من المصداقية والجدية في إطار تطلع الجانب الفلسطيني والعربي إلي دور أمريكي فاعل. ثم عقد الرئيس مبارك اجتماعا ثنائيا مع نائب الرئيس الأمريكي, واصل خلاله بحث جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط, وتداعيات الهجوم الإسرائيلي علي سفن اسطول الحرية وتأثيره علي المفاوضات غير المباشرة, والحصار الإسرائيلي علي غزة وتأمين دخول المعونات الإنسانية إلي القطاع وخطورة الأوضاع مع استمرار الحصار الذي تقع مسئوليته بالكامل علي إسرائيل وتأثيره علي مجمل عملية السلام في المنطقة خاصة ان مصر هي الدولة الوحيدة التي تكسر بشكل كامل الحصار المفروض علي غزة. كما تناولت المحادثات بين الرئيس مبارك وبايدن تطورات الملف النووي الإيراني وما تأمله مصر في ان تشهد المرحلة المقبلة تطورات يستعيد بها المجتمع الدولي ثقته في النوايا الإيرانية, كما تطرقت المباحثات إلي نتائج مؤتمر مراجعة الحد من الانتشار النووي الذي عقد في15 مايو الماضي بنيويورك. وشملت المباحثات أيضا التطورات الإقليمية في المنطقة, كما تطرقت إلي إجراءات تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحددة في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادي وزيادة الصادرات المصرية إلي السوق الأمريكية وزيادة الاستثمارات الأمريكية المباشرة العاملة في السوق المصرية لإقامة مزيد من المشروعات الانتاجية إلي جانب الاستثمارات الكبيرة التي تضخها الشركات الأمريكية العاملة في مجال التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي. واستعرض الرئيس مبارك جهود تحقيق الاستقرار في السودان وضرورة الحفاظ علي وحدته ووقف التوجه نحو الانفصال والأوضاع في الصومال. وعقب المباحثات اصدر بايدن بيانا حول مباحثات شرم الشيخ, أعرب فيه عن امتنانه العميق وتقديره للقاء الرئيس حسني مبارك ومناقشة العديد من القضايا الخاصة بالمنطقة مع سيادته وأكد أن الولاياتالمتحدة ومصر لديهما رغبة مشتركة لإحلال السلام والرخاء الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسودان ووجه الشكر لمصر علي دورها القيادي في دعم ومساندة هذه الأهداف الحيوية. وقال بايدن: لقد اعدت التأكيد مع الرئيس مبارك علي الالتزام بالتوصل إلي سلام شامل بالمنطقة.